قتل 18 شخصا واصيب 61 اخرون في هجمات متفرقة بالعراق يومي الثلاثاء والاربعاء.. ففي كربلاء قتل سبعة من الزوار الشيعة علي الاقل واصيب 46 اخرون اثر سقوط قذائف هاون شمال غرب المدينة بينما كان مئات الآلاف يحيون ذكري ولادة الامام المهدي الامام الثاني عشر لدي الشيعة.وفي بغداد, لقي ستة اشخاص مصرعهم واصيب 15 اخرون في انفجار قنبلة . وقالت الشرطة العراقية ان الانفجار اصاب طابورا لاصحاب معاشات التقاعد كانوا ينتظرون أمام بنك حكومي بحي مدينة الصدر في بغداد الذي تسكنه أغلبية شيعية. واضافت ان القنبلة كان من الممكن أن تقتل كثيرين اخرين لكن طابور أصحاب المعاشات أمام البنك كان أقصر من المعتاد لان كثيرين كانوا يؤدون مراسم دينية بمدينة كربلاء التي يقدسها الشيعة.وفي حادث منفصل تحطمت هليكوبتر عسكرية فجر امس قرب كربلاء اثر عاصفة ترابية مما ادي الي مقتل افراد طاقمها الخمسة. ومن جانبه اكد رئيس هيئة اركان الجيش الامريكي الاميرال مايك مولن الذي يزور بغداد حاليا ان خفض عدد القوات الامريكية في العراق يسير وفقا للخطة المرسومة مشيدا بالتقدم الكبير الذي تحقق في مجال الامن منذ ثلاث سنوات. ومن جهة اخري كشف تقرير لمراجعة وتدقيق الحسابات أصدره المفتش العام الأمريكي الخاص بإعادة إعمار العراق عن ضياع 7.8 مليار دولار من أموال النفط والغاز العراقية كانت مخصصة للحاجات الإنسانية وإعادة الإعمار بعد غزو البلاد عام 2003. وجاء في التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية لا يمكنها التحديد علي وجه الدقة مصير تلك المليارات التي تمثل نحو 96٪ من مبلغ إجمالي قدره 9.1 مليارات دولار محول إلي وزارة الدفاع من صندوق تنمية العراق.وحمل التقرير صندوق التنمية العراقي المسئولية بسبب ما سماه "غياب التعليمات" في مجال المحاسبة إضافة إلي ضعف في المراقبة المالية.وطلب التقرير من وزير الدفاع روبرت جيتس تعيين مسئول من أجل "وضع سياسة استخدام الأموال ومراقبتها". وكانت سلطة الائتلاف المؤقتة -وهي الإدارة المدنية الأمريكية التي تولت تسيير شئون العراق عقب الغزو- قد أنشأت صندوق تنمية العراق بهدف جمع أموال من صادرات النفط والمنتجات النفطية والغاز الطبيعي والأرصدة العراقية المجمدة والفائض من برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي أدارته الأممالمتحدة وإنفاقها علي ما ينفع العراقيين.ويذكر أن العراق يكاد يعتمد كليًّا علي عوائد النفط في إعادة تشييد بنيته التحتية التي دمرتها سنوات من الحرب والعقوبات الاقتصادية. ويوفر قطاع النفط ما يزيد علي 95٪ من الميزانية العامة للدولة. وفي لندن قال كبير مفتشي الأممالمتحدة السابق عن الأسلحة في العراق هانز بليكس إن بريطانيا والولاياتالمتحدة اعتمدتا علي مصادر مخابرات مشكوك فيها لاجتياح العراق. وأضاف بلكيس اثناء ادلائه بشهادته أمام لجنة تحقيق رسمية في لندن حول دور بريطانيا في تلك الحرب أن العراق لم يكن يمثل تهديدا خلال عام 2003 وأن فرق التفتيش لم تعثر علي أي أدلة تشير إلي امتلاكه أسلحة دمار شامل.وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا تصران علي أن العراق يمتلك أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية مما يستدعي تجريده منها. وقال إنه قبيل غزو العراق مباشرة فحص مفتشوه 36 موقعا قالت المخابرات البريطانية والأمريكية إنها تحتوي علي أسلحة ولكنهم لم يعثروا علي أي دليل.وأعرب بليكس عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة كانت تحبذ إلي حد كبير شن عمل عسكري بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وترفض الآراء المعارضة لمثل هذا العمل العسكري.