عندما نسمع كلمة »روسيا« فإن أول ما يتبادر إلي الاذهان الجليد والبرد القارس هناك.. ولكن! خبراء الارصاد في مصر لهم رأي آخر.. فهم يؤكدون ان موجة الحر التي تشهدها البلاد حاليا سببها الحر الروسي! تمر منطقة روسيا بموجة حارة ترتفع فيها درجات الحرارة بالاضافة إلي الارتفاع الكبير في نسبة الرطوبة بالرغم من ان منطقة روسيا تعتبر من المناطق الشديدة البرودة اثناء الشتاء والمعتدل خلال فصل الصيف.. وتقع حول منطقة روسيا مسطحات مائية ومزروعات كثيرة تساعد علي ارتفاع نسبة بخار الماء في الهواء وبدورها تساعد علي ارتفاع الرطوبة النسبية التي تزيد من الاحساس بحرارة الجو.. كما يساعد علي تكون الشبورة المائية الكثيفة والتي تؤدي إلي حدوث ضباب يستمر لفترات طويلة من اليوم ويساعد علي تدهور الرؤية الأفقية بالاضافة إلي ذوبان بعض المناطق الجليدية. علي قطب المتحدث الرسمي للارصاد الجوية اشار ان مصر تتأثر ببعض هذه الموجات الحارة مع فارق انخفاض الرطوبة النسبية في مصر عن روسيا فالمناطق الشمالية في مصر هي التي تتأثر بالشبورة المائية وان كانت خلال هذه الفترة ليست كثيفة بسبب اعتدال سرعة الرياح التي تساعد علي تشتت الشبورة المائية اثناء النهار في حين هدوء الرياح في منطقة روسيا يساعد علي استمرار الشبورة الكثيفة اثناء النهار ولذلك تعتبر مصر أفضل حالا من روسيا بسبب موقعها الجغرافي حيث انها تقع في المنطقة الوسطي من العالم وهي بطبيعة الحال مرتفعة في درجات الحرارة خلال فصل الصيف فمتوسطات الحرارة علي القاهرة 63 درجة في حين منطقة روسيا تنخفض إلي 02درجة مئوية وايضا منطقة أوروبا الغربية أفضل في درجات الحرارة حيث ان معظمها يدور حول 52 إلي 62 درجة.