تأتي الخطوة التي إتخذها الحزب الوطني بانطلاق حملة عطاء شباب مصر والتي بدأت الاثنين الماضي في توقيت مهم وضروري لتأكيد الدور المهم لهم في صنع مستقبل مصر في إطار التحديات التي تحيط بنا من كل جانب.. وزيادة فاعلية المشاركة السياسية لهؤلاء الشباب والتحول من السلبية الي الايجابية والبعد عن روح الاحباط واليأس التي يتعمد البعض غرسها في شبابنا المخلص.. فالمبادرة التي اعلنها صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي بشأن هذه الحملة التي تستمر شهراً في جميع محافظات الجمهورية في إطار حوارات مفتوحة حول جميع القضايا التنموية، شهادة اعادة تأكيد الثقة في دور الشباب وقدرته علي تصحيح المسار والتوعية باخطار المرحلتين الحالية والمقبلة في إطار استراتيجية مصرية 001٪ بعيدا عن الضغوط والتوجهات الداخلية والخارجية.. فهذه الحملة بحق علامة حضارية ثقافية للحزب الوطني وتعبير أمين عن مدي الاهتمام الذي يوليه الحزب للشباب ايماناً بدوره اللامحدود علي جميع المستويات وفي شتي المحاولات. وتكتسب الحملة اهمية عظمي لانها محطة لالتقاء الشباب وقيادات الحزب وكوادره حيث تم التخطيط والإعداد لها من جميع الامانات بالحزب ضمانا لتحقيق الاهداف الوطنية والتوعية بمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمناقشات الواضحة بعيدة عن القوالب الصماء الروتينية التي تقتل روح الابداع والابتكار. فهذه الحملة هي صورة مهمة لدعم الانتماء والولاء المسيرة مصر من خلال الشباب وبداية لمرحلة جديدة تجعل الشباب رائداً لغد مشرق.. فهم بحق عماد الحاضر وأمل المستقبل وبسواعدهم ترقي الامم وبهم تتقدم الاماني.. فقضايا الشباب تحتل موقعا مهما علي رأس قائمة اولويات الدولة بوجه عام والحزب الوطني بوجه خاص باعتبارهم الثروة الحقيقية وأساس التقدم.. وإيمانا بأهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية يتم حثهم علي القيام بدور فاعل في متابعة الامور بصفة عامة.. فلقد أكدت الامانة العامة للحزب الوطني علي دور الحملة الشبابية في طرح ومناقشة القضايا بشفافية وموضوعية، الامر الذي يعكس مناخ الديمقراطية الذي تعيشه مصر ودعم الاصلاح الديمقراطي الذي يؤكده الرئيس مبارك باعتباره خياراً مصريا في إطار تغليب المصلحة العليا علي اية اعتبارات اخري. اعتقد أن حملة عطاء شباب مصر هي نيولوك للشباب لانها تضع الكل امام مسئولياته في التحدث والعطاء بعيداً عن الوعود الوردية التي لا تتحقق.. الشباب يريد مائدة حوار مصري مصري لوضع الاطار النهائي للمستقبل.. الدعوة مفتوحة امام جميع الشباب للانضمام لهذه الحملة التي تدعم الكشف عن المواهب وزيادة فاعلية دور المجتمع المدني وهيئاته في قضايا التنمية بعيداً علي سياسات التسكين والترقيع.. والاهتمام بالقضايا ذات الاولوية كالغلاء والبطالة وترشيد الاستهلاك وحماية المرافق الاساسية والعمل علي التثقيف الايجابي للرأسمالية الوطنية للمساهمة البناءة في حل المشكلات واستقرار الاسواق والاسعار. آن الاوان لتعديل خطاب الشباب وجعله متوازنا، الامر الذي يصحح المسار ويؤكد التوجه نحو ثقافة شبابية مصرية تبني ولا تهدم لتعزيز توجه المسيرة نحو حلول فعالة لقضايا الشباب.. اعتقد أن نجاح هذه الحملة مرهون بأن يجد الشباب فيها كل أحلامه وطموحاته وعرض نتائجها في ختام أعمألها علي الملأ فهذا هو طريق الشفافية والامان ومبدأ تغيير الافكار ربما يتناسب ومتطلبات هذه المرحلة.