انهت قمة قادة ورؤساء دول الساحل والصحراء اعمال دورتها الثانية عشر أمس. وكان الرئيس محمد حسني مبارك قد أناب د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية في إلقاء كلمته ورئاسة الوفد المصري في القمة بتشاد. وصرح شهاب عند مغادرته العاصمة التشادية ندجامينا، أن قادة ورؤساء الدول استعرضوا الاوضاع السياسية والأمنية في دول التجمع ومجالات التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بينها. وأعرب القادة عن ارتياحهم لما تحقق من استقرار في توجو والنيجر وساحل العاج ومالي وغينيا وجزر القمر، كما أكدوا ارتياحهم للتطور الايجابي في العلاقات السودانية التشادية وماحققته من تطبيع وتعاون مشترك الا ان القادة ابدوا قلقهم بشأن الوضع في الصومال واستمرار حالة تمرد الميليشيات الرافضة للحوار، كما ابدوا اسفهم لتصرفات الجماعات المتمردة في جمهورية افريقيا الوسطي، كما اعربوا عن انشغالهم العميق بشأن الوضع في غينيا بيساو معربين عن مساندتهم للسلطات الشرعية في جهودها من أجل استعادة سلطة الدولة، كما عبروا عن انشغالهم لاستمرار التوتر في العلاقات بين اريتريا واثيوبيا مؤكدين ضرورة تفعيل دور لجنة ترسيم الحدود التابعة للأمم المتحدة دون تأخير. ومن ناحية أخري أعربت قمة التجمع عن رفضها للقرارين الصادرين عن المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال الرئيس البشير مؤكدين ضرورة اتاحة الفرصة للجهود المبذولة من قبل الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي، لإحلال الأمن في منطقة دارفور، كذلك عبرت القمة عن قلقها لاستمرار الاتجار غير المشروع بالاسلحة والمخدرات والاعمال الارهابية والجرائم عبر الحدود. كذلك دعت قمة التجمع الي ضرورة تضافر الجهود لمواجهة تحديات التصحر والجفاف والازمات الغدائية واضطرابات البيئة والابئة وامراض الحيوانات، وابدو انشغالهم بوجه خاص بالازمة الغذائية الحادة التي تشهدها بعض دول التجمع مثل النيجر. أما فيما يتعلق بعلاقة تجمع دول الساحل والصحراء بالاتحاد الافريقي فقد كلف مجلس الرئاسة الرئيس التشادي باعتباره الرئيس الحالي للقمة بتوجيه رسالة قوية الي قمة الاتحاد الافريقي التي ستنعقد بعد يومين في كمبالا تدعوه الي ضرورة تحقيق تقدم حقيقي في مجال تطوير العمل السياسي والمؤسسي في الاتحاد، ونبذ الاختلافات والانقسامات، مع توجيه نداء ملح الي جميع الدول الافريقية للعمل علي انشاء حكومة الاتحاد الافريقي. كما اعربت القمة عن قلقها تجاه ماتعانيه دول التجمع من ازمة مالية وعبء خدمات الديون. كما أعربوا عن مساندتهم للشعب الفلسطيني ودعوا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لمضاعفة الجهود والضغط علي اسرائيل من أجل اقرار الحقوق المشروعة للفلسطينين وارساء سلام عادل وشامل ودائم.