صرح توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط بأن "من الأفضل أن يسرع الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني في الدخول في مفاوضات مباشرة." وقال بلير في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إن العودة إلي الاستيطان في الضفة الغربية بعد فترة التجميد المؤقت التي أعلنتها إسرائيل ستعرقل الجهود التي تبذل لدفع عملية السلام. جاء ذلك في الوقت الذي تتعرض فيه السلطة الفلسطينية لضغوط للانتقال إلي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. في غضون ذلك ذكرت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة وثيقة سرية يحدد فيها المعايير التي يقبل بها فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي في أي اتفاق سلام مع اسرائيل. ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن هذه المصادر أن تلك الوثيقة تؤكد "الحق السيادي المطلق للدولة الفلسطينية المستقبلية في أن تستقبل من تشاء من اللاجئين الفلسطينيين من أي جهة أتوا." ووفقا للصحيفة فإن الوثيقة تطالب بأن تكون حدود الدولة الفلسطينية علي نفس المساحة التي احتلت في الخامس من يونيو عام 1967 مع تبادل الاراضي بنسبة 6.1٪ وذكرت المصادر الفلسطينية أن عباس أعلن استعداده لحل قضية القدسالمحتلة بناء علي مقترحات الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون التي تتحدث عن احتفاظ إسرائيل بالحي اليهودي والحائط الغربي.. في الوقت نفسه أعلن مكتب وزير الداخلية الإسرائيلي ونائب رئيس الحكومة إيلي يشاي أن الوزير سيضع بعد غد حجر الأساس "لمركز إداري" جديد في مدينة الخليل تستفيد منه المستوطنات اليهودية في جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. علي صعيد آخر هدم الجيش الإسرائيلي أكواخا وأزال خياما قرب بلدة طوباس شمال الضفة الغربية يعيش فيها رعاة فلسطينيون وعائلاتهم بحجة إقامتها بدون تصريح.. من جهة أخري ذكرت صحيفة هآرتس أمس أن الجيش الإسرائيلي يدرس السماح للإسرائيليين بدخول مدن الضفة الغربية بعد حظر استمر منذ نهاية عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الثانية. وأضافت الصحيفة أن الجيش بدأ إعادة النظر في هذه السياسة بعد "التحسن الكبير الذي طرأ علي الاوضاع الامنية في مناطق السلطة الفلسطينية وعلي التنسيق بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية." من ناحية أخري أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية تأجيل الزيارة التي كان وزير الدفاع إيهود باراك سيقوم بها اليوم إلي الولاياتالمتحدة لبضعة أيام بسبب ارتباطات بعض المسئولين الأمريكيين. وعلي صعيد السياسة الإسرائيلية الداخلية سعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان إلي تهدئة الخلافات بينهما. وهون ليبرمان من شأن هذه الخلافات واصفا إياها بأنها "بسيطة". لكنه عبر عن استيائه من الطريقة التي يعامل بها نتنياهو حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه. وأكد ليبرمان أنه "لا ينوي مطلقا الانسحاب من الحكومة." من ناحية أخري قرر منظمو رحلة "أسطول الحرية 2" لكسر الحصار المفروض علي قطاع غزة تأجيل انطلاق الأسطول الذي كان مقررا نهاية الشهر الجاري إلي ما بعد شهر رمضان لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المنظمات والأفراد للمشاركة فيه.. من جانب آخر قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" إنه اعتقل خمسة أعضاء في حركة حماس لمسئوليتهم عن قتل شرطي إسرائيلي في الضفة الغربية الشهر الماضي. من جهة أخري قالت الإذاعة الإسرائيلية إن فلسطينيين أطلقوا أمس الأول صاروخا مضادا للدروع باتجاه دورية إسرائيلية كانت تسير بمحاذاة السياج الأمني المحيط بقطاع غزة لكن لم تقع إصابات. في الوقت نفسه توفي شاب فلسطيني صعقا بالكهرباء داخل نفق علي الحدود في رفح جنوب قطاع غزة.