أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) مقتل اربعة من جنودها احدهم امريكي في انفجار قنبلة جنوبافغانستان. يأتي ذلك بينما تتوجه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الي أفغانستان غدا الاثنين لحضور مؤتمر يستمر لمدة يومين ويأمل المسئولون الامريكيون ان يوضح الاهداف بعيدة المدي لحرب مكلفة لا تلقي تأييدا من الرأي العام الامريكي وأصبحت نتائجها غير مؤكدة بدرجة كبيرة. وتأتي زيارة هيلاري في اطار جولة اسيوية تشمل ايضا باكستان وكوريا الجنوبية. وتنضم هيلاري الي عشرات من وزراء خارجية دول اخري في العاصمة الافغانية كابول حيث يشرح الرئيس الافغاني حامد قرضاي بالتفصيل خططه لتعزيز الحكم الرشيد والامن والفرص الاقتصادية في مواجهة هجمات لا تهدأ لمتمردي طالبان.لكن من المرجح ايضا ان يكشف المؤتمر عن حجم التحدي الذي تواجهه الادارة الامريكية ويعزز شكوكا بين اعضاء الكونجرس في ان الحرب الافغانية التي دخلت عامها التاسع وتكلفت 345 مليار دولار تسير في طريق خاطيء وذلك قبل انتخابات تشريعية صعبة تجري في نوفمبر المقبل.وقالت الشرطة الأفغانية والناتو إن غارة جوية لقوات إيساف استهدفت موقعا في ولاية قندز شمال أفغانستان وقتلت أحد قادة طالبان قاري لطيف و12 من عناصر الحركة أثناء اجتماع لهم في أحد الحقول.وكان ضباط في قوات إيساف بولاية فراه غرب أفغانستان قد أكدوا أمس الاول مقتل الملا أختر المسئول عن عمليات تهريب المقاتلين إلي أفغانستان من إيران وعناصر أخري في طالبان بالولاية وذلك في غارة علي معسكر الحركة يوم الخميس الماضي.واعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جنديين في انفجارين جنوبافغانستان.. ومن جانبه، ألغي وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو غوتنبرج الذي يزور أفغانستان حاليا زيارة كانت مقررة لتفقد قوات بلاده المتمركزة في بجلان شمال أفغانستان.وكان الوزير قد توجه أمس الاول علي متن طائرة هليكوبتر من معسكر القوات الألمانية في قندز إلي مقر قوات التدخل السريع في بجلان لكن الأنباء التي وصلت عن نشوب معارك بين القوات الألمانية وعناصر طالبان أجبرت الوزير علي إلغاء الزيارة والعودة إلي قندز. وفي غضون ذلك, استمرت امس التحقيقات لمعرفة الدوافع وراء قيام جندي أفغاني بقتل ثلاثة جنود بريطانيين رغم انتمائه لفئة عرقية مناهضة لحركة طالبان.ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شخص -تحدث معها هاتفيا علي أنه الجندي الأفغاني الهارب- قوله إن انقلابه علي القوات الأجنبية في أفغانستان جاء ردا علي قتل هذه القوات لأناس أبرياء واستخدام الكلاب لتفتيش النساء.وفي سياق متصل خرج عشرات الأشخاص امس الاول في مظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء بلندن للمطالبة بسحب القوات البريطانية من أفغانستان.وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإعادة تلك القوات إلي بلادهم وسط هتافات التنديد بموقف رئيس الوزراء ديفد كاميرون.وشكل المحتجون درعا بشريا وأغلقوا الشارع أمام مقر رئاسة الوزراء لبعض الوقت قبل أن تتدخل قوات الأمن لإخلائهم.وجاءت هذه المظاهرة التي دعا إليها "تحالف أوقفوا الحرب" بعد مقتل أربعة جنود بريطانيين في يوم واحد ثلاثة منهم علي يد جندي أفغاني.واعتبرت هذه العملية من أسوأ حوادث الوفيات للجنود في المملكة المتحدة منذ بدء الحكومة الائتلافية مهامها مما أدي إلي تجدد الأسئلة حول مستقبل المهمة العسكرية البريطانية في أفغانستان.