هل لكل هداف ملعب؟ وهل لدينا ملعب لكل هداف؟ تابعت كما تابع الملايين في العالم مباريات كأس العالم بجنوب افريقيا 0102 وشعرت بالفخر والإعزاز بالانتماء الي القارة الأفريقية السمراء التي كانت قادرة علي تنظيم تلك البطولة العالمية بصورة مشرفة.. وكم تمنيت ان يكون منتخبنا الوطني من المشاركين في هذه البطولة بما لديه من لاعبين علي مستوي عال من المهارة فالمشاركة في حد ذاتها في قمة المسابقات الرياضية هو شرف لأجمل تنافس إنساني بين الدول والشعوب.. وكم تمنيت ان تقوم مصر باستضافة المونديال أو الدورة الأولمبية.. فهذا ليس فقط شرفا وتقديرا للدولة والفرد ولكنه ميزة وفرصة لنهضة دولة وتقدم انسان فالعائد الاقتصادي لهذه الدورة اقترب من ثلاثة بلايين دولار والعائد الاجتماعي والسياسي لها هو فرصة لشحذ الهمم والأمم ولغرس الانتماء والعطاء هي فرصة لتوحيد الشعوب وتعبئة الأمم حول قيم إنسانية أفضل وبرامج تنفيذية لبنية أساسية من طرق ومواصلات وقطارات ومطارات، وفنادق وملاعب، ومطاعم وخدمات.. هي فرصة عمل لإنسان وفرصة لدولة تقفز بها ما يسمي »بقفزة نوعية« هي فرصة »للاعب في ملعب« وفرصة »لإنسان في دولة« هي فرصة لكل هداف في كل ملعب سواء كان رياضيا أم تنمويا فرحة جنوب افريقيا بما تحقق تشمل فرصتها أولا: بإختيارها لشرف استضافة المونديال كأول دولة أفريقية في التاريخ وثانياً: لما تحقق من تقدم وبناء وبنية أساسية عالمية تمثل قفزة تقدم لدولة. وثالثا: بالتنظيم الجيد ورابعاً: لكرة القدم والرياضة وخامساً: لمفاهيم مانديلا التي دعا لها من الوحدة والديموقراطية والسلام والمحبة والتعاون. وسادساً: لعبور لدولة قالت »لا للعنصرية« وكان شعارها الي نموذج للتنافس الانساني الشريف جنوب افريقيا بهذا حققت أهدافا في السياسة وأهدافا في التنمية واهدافا في التقدم وأهدافا في الانتماء وأهدافا في التعاون الدولي وأهدافا في الرياضة.. في المونديال كان الملعب هو جنوب افريقيا سياسة واقتصاد ومشروعات ورياضة وغيرها.. وهناك ظاهرة معروفة ان الدول التي تستضيف المونديال أو الأولومبياد تتقدم وتقفز نوعيا.. فهل درسنا أسبابها؟ فما هي أسباب القفزة النوعية؟ هل هي في تعبئة القدرات الكامنه؟ هل هي في تعبئة كل الهدافين داخل الوطن في كل المجالات؟ هل هي في توفير ملعب وفرصة عمل لكل فرد ولاعب وهداف؟ هل هو في مفهوم الوطن الذي يشبه الملعب الكبير؟ التقدم مثل الفوز بالمونديال هو فريق ومدرب وجهاز فني ولاعبين وهدافين وملعب وفرق تتنافس ودورة لها بداية ولها نهاية وبرنامج زمني وموارد.. والسؤال الذي يطرح نفسه كم هدافا لدينا كمصريين في السياسة والاقتصاد وفي التعليم والصحة وفي النقل والمواصلات وفي الصناعة والخدمات وفي السياحة والثقافة وفي الرياضة؟ والسؤال الاخر هل كل هداف له ملعب؟ وهل هناك ملعب لكل هداف؟ هل لدينا وهل حولنا هدافين؟ كل إنسان قادر ان يكون لاعبا وكل لاعب قادر ان يكون هدافا علينا ان نصنع الهدافين وعلينا ان نعبئ شعبا للنزول الي الملعب وليس للجلوس كمتفرجين وعلينا ان نلعب دائما بأفضل من لدينا وليس بما نراه علي الساحة في احيان كثيرة التقدم هو انسان وهو ايضا قيادة وريادة وهداف علينا توفير الفرصة لكل مصري ان يعطي اجمل ما لديه وأن يصنع هدفا.. في مجال يخدم الوطن.. وللحديث بقية.