مع بداية موسم الصيف وبداية عودة القادمين من دول الخليج لقضاء اجازاتهم السنوية بمصر سواء الخليجيين أو العاملين بدول الخليج تظهر العديد من المعاناة التي يعيشها الراكب خلال الساعات التي يقضيها منذ نزوله رصيف الميناء وحتي خروجه للشارع كم من أساليب الاستغلال الفردية بداية من الحمالين وحتي المحلات والكافتيريات خارج الميناء هذه الصورة تتكرر بشكل يومي عبر مينائي الغردقة وسفاجا وتزداد بميناء سفاجا البحري بشكل كبير »الأخبار« رصدت تلك الرحلة الشاقة التي يعانيها الراكب منذ وصوله إلي الميناء وحتي خروجه يقول محمد علي مرزوقي رجل أعمال بالمملكة العربية السعودية انه لم يتوقع المعاناة التي عاشها منذ وصوله ميناء سفاجا وحتي خروجه للشارع فالحمالون يتعاملون معنا بجشع مفرط حيث يرفضون حمل أمتعة العائد إلا بعد دفع 005 جنيه وإذا رفضت فإنه سوف يتركك في حيرة من أمرك وأخيرا تضطر إلي الدفع حتي تخرج دون معاناة أخري مشيرا إلي ان الرقابة منعدمة علي الحمالين في الميناء لذا يصبح العائدون فريسة ويضيف انه قد تضطر خاصة إذا كنت قادما ومعي سيارة إلي تصوير الأفراج المؤقت الخاص بها بمبلغ 52 جنيها. يضيف أحمد علي راجي مدرس عائد من المملكة العربية السعودية ان المشاكل التي نراها هذا العام هي نفسها التي كانت في الأعوام السابقة علي الرغم من أعمال التطوير في المباني الداخلية إلا أن الأمر مازال علي ما هو عليه فالاستغلال أدني شعور بالمعاناة التي نعانيها طوال مدة سفرنا بحرا وحتي عودتنا للميناء فاجراءات الجمارك تستغرق وقتا طويلا حيث لا توجد منافذ كافية لاستيعاب القادمين اضافة إلي المعاناة في انهاء الاجراءات الجمركية خلال اجازاتنا السنوية نتيجة لزيادة اعداد القادمين. ويضيف النوبي الريس 24 سنة مدرس انه يعمل في الخليج منذ 01 سنوات ويأتي في كل عام في هذا التوقيت وكما يقول انه اخطأ في احضار سيارته معه فعلي الرغم من انني انهيت جميع الاجراءات الخاصة بي في الميناء الا اننا انتظرنا حتي نحصل علي الختم من المرور ثم ضابط المفرقعات لأكثر من ساعتين مشيرا إلي ضرورة تواجد الموظفين في أماكنهم كي نستطيع انهاء اجراءاتنا بسهولة وسرعة ويستنكر محمود عبدالجواد مقاول من استغلال الكافتيريات أمام ميناء الغردقة فالاسعار التي تتعامل بها خيالية فترك الشنطة بالمقهي يعامل بالساعة وبتكلفة 5 جنيهات يضيف ان دورات المياه الموجودة بالميناء سيئة للغاية وفي الغالب لا توجد فيها مياه كما ان عددها لايزيد عن ثلاث دورات لاتكفي حجم العائدين عبر العبارات، كما ان اصحاب المقاهي يستغلون ذلك لتأجير الحمامات بسعر يزيد عن 01 جنيهات للفرد. ويشير باسط بلوزي عضو مجلس محلي محافظة أن الميناء بحجمه الحالي لا يستوعب حركة الزيادة في اعداد القادمين والتي تزاد بشكل كبير في فصل الصيف مشيرا إلي ان هناك تصريحات كثيرة عن التطوير والذي طال انتظاره حيث ان عمليات التطوير استغرقت حتي الآن فترات طويلة من الزمن ولكن الركاب مازالوا يعانون حتي الآن. واضاف بلوزي انه في حالة منع التفتيش البحري لأي عبارة من الإبحار لوجود ملاحظات فنية أو منعهم من الابحار بسبب سوء الأحوال الجوية تظهر المشاكل فالمواطنون ينامون وينتظرون في العراء يتكلفون أموالا طائلة بسبب الاستغلال خارج الموانئ وحدث أكثر من مرة ان قام الركاب بقطع الطريق بعد ان فاض بهم الكيل فمنهم من تأخر عن عمله ومنهم من انتهت فيزته ومنهم من قلق عليه أهله بسبب تأخره.. وطالب بلوزي بتحويل ميناء الغردقة إلي ميناء سياحي ونقل ميناء الركاب إلي سفاجا وذلك بسبب المشاكل والتكدس والزحام الذي يحدث بشكل يومي خاصة في أيام الصيف، وأوضح ان الراكب مجرد خروجه من الميناء بعد المعاناة التي يعانيها في إنهاء إجراءاته بالداخل يصبح تحت رحمة سائقي النقل والتاكسي والحمالين الذين يحاولون نهبه ويضيف بلوزي ان اماكن انتظار المواطنين والركاب غير موجودة خارج الميناء فمنهم من ينام في الخارج مهما كان وضعه ووظيفته علي الرصيف.