الفريق الطبى مع المريض بعد إجراء الجراحة لم يصدق أطباء قسم الجراحة بمستشفي المنصورة العام أعينهم وهم يشاهدون صور أشعة المريض.. فلم يسبق ان مرت عليهم مثل هذه الصورة من قبل.. وربما لم يسبق ان رأها أي طبيب في العالم في صورة نادرة بالفعل 6 مفاتيح سيارات طول كل منها يصل لحوالي 51سم قابعة في بطن المريض. كان المريض ايهاب محمد سليمان الدسوقي 52 سنة صياد قد توجه للمستشفي وهو يعاني من مغص شديد وآلام مبرحة في بطنه قرر الدكتور علي عبدالكريم مدير المستشفي وضعه تحت الملاحظة واستدعي أطباء الباطنة والجراحة وتم عمل الفحوصات الطبية فتبين وجود أجسام غريبة داخل البطن لم يفصح عنها المريض وقت دخوله وأثناء مواجهته بنتيجة الفحوص اعترف بانه كان قد ابتلع 6 مفاتيح سيارات منذ عامين ولم يخبر أحدا وذلك نتيجة مروره بظروف نفسية لمرض والده وقسوة الحياة. تقرر إجراء تدخل جراحي عاجل قام به كل من: الدكتور طارق عبدربه والدكتور علي الأزهري اخصائي الجراحة والدكتورة ولاء الصاوي والدكتور محمد ياسر اخصائي التخدير. قرر الدكتور محمد أيمن رجب وكيل وزارة الصحة والدكتور مجدي حجازي مدير عام الطب العلاجي توفير جميع الاحتياجات لهم.. وبالفعل اجريت العملية بنجاح تام حيث تم استخراج المفاتيح ال6 الكبيرة حيث كان يعلوها الصدأ ولا أحد يصدق ان هناك شخصا كان يعيش حاملا كل ذلك في بطنه. تم وضع المريض بعد الجراحة الناجحة تحت الرعاية الفائقة حيث بدأت حالته في التحسن ومن المتوقع ان يغادر المستشفي خلال الأيام القليلة القادمة. أعرب المريض عن سعادته الغامرة بنجاح العملية مؤكدا انه لم يكن يتصور انه سيتخلص من هذا الألم حيث كان يشعر بانه يحمل صخرة في بطنه وانه كان قد خشي من الافصاح عما قام به معتقدا انه كان يمكن ان تنزل هذه المفاتيح مع الاخراج بعد ان مرت بأمان لعدة أيام لكن حدث بعد ذلك ان عاودته آلام لا يمكن لبشر احتمالها.. ووجه الشكر للأخبار الذين اجروا له الجراحة مجانا داخل مستشفي حكومي لانه وأسرته لا يملكون أكثر من قوت يومهم!