السياحة الشاطئية في الثغر هي أهم مقومات الحياة والرزق والتباهي لأبناء المدينة .. و تعتمد عليها عدة أنشطة صناعية وخدمية مساندة.. وتواكبها آلاف من فرص العمل المتاحة خلال الاستعداد للموسم الصيفي أو خلاله.. لذلك فإن مسئولي الثغر يدركون جيداً ان التأهب المبكر وفق خطة عمل متدرجة تبدأ أولي حلقاتها في "بروفة" مبكرة لعيد الربيع أو شم النسيم الذي من المتوقع أن يتوافد خلاله أكثر من مليون زائر علي الاسكندرية..الاستعدادات بدأت من الآن مع إشارة الانطلاق لفعاليات الاحتفال باختيار الاسكندرية عاصمة للسياحة العربية.. الهدف الرئيسي الذي يضعه اللواء عادل لبيب المحافظ في اعتباره هو حق المواطن السكندري وأبناء كل محافظات مصر في الاستمتاع بهدوء ورمال ومياه الشواطئ التي ارتبطت بها ذاكرته ولتظل مقصداً للمصطافين من مختلف المحافظات.. لذلك فقد أعلن لبيب ان الموسم السياحي المقبل لصيف 2010 سوف تستمر فيه فكرة تقسيم الشواطئ وإدارتها بنجاح وبشكل مباشر من خلال أجهزة المحافظة.. والتي تعتمد علي زيادة عدد الشواطئ المجانية التي تصل هذا العام الي 20 شاطئاً بدون أي رسوم نهائياً لدخول الشواطئ او استخدام مرافقها.. وذلك لضمان خدمة أكبر قطاع ممكن من أبناء الاسكندرية و المحافظات ومن يرغب في ارتيادها من الوفود العربية و الأجنبية .. ويقول لبيب إن التجربة بدأت في شاطئ جليم وفاميلي بيتش بالكيلو 21 ونجحت تماماً مما دعا المحافظة الي زيادة الشواطئ المجانية إلي 12 ثم 14 وأخيراً هذا العام إلي 20 شاطئاً.. ويضيف محافظ الثغر أن هناك مراعاة للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياحية في تطبيق فكرة تقسيم الشواطئ ولذلك فالمجانية ممتدة وموزعة من أبي قير شرقاً الي سيدي كرير غرباً.. وتتوازي معها مستويات أخري للشواطئ و منها المميزة وهي التي يتم طرحها بنظام المزايدة العلنية وموجهة للفئات التي ترغب في المزيد من الخصوصية وعددها 11 شاطئاً.. و شواطئ أخري سياحية علي أعلي مستوي تنافس المقاصد السياحية الأخري موجهة للسائح العربي والاجنبي وتدار بواسطة شركات وفنادق سياحية وعددها 11 شاطئاً.. بالاضافة إلي شواطئ الجمعيات الخاصة التي تطبق نظام "الخدمة لمن يطلبها".. وقد أسهمت إدارة المحافظة للشواطي في تشغيل 4 آلاف شاب يعملون في خدمة ضيوف الثغر.. حسبما يقول اللواء ايهاب فاروق وكيل الوزارة ورئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف بالاسكندرية.. نافياً ما رددته بعص وسائل الاعلام حول عدم السماح للمنتقبات أو المحجبات الاستحمام في شواطئ الإسكندرية مشيرا إلي أن الإسكندرية بها هذا العام 20 شاطئا مجانيا بجانب الشواطئ السياحية والمميزة ولم يتم في أي وقت منع أي من المنتقبات أو المحجبات من الاستمتاع بشواطئها ولكن ما تردد جاء نتيجة سياسات خاصة لبعض القري السياحية الخاصة التي بها حمامات سباحة وهي تطبق سياسة خاصة بها بعيدا عن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف.. وأشار إلي أن صيف 2010 يشهد استعدادات شاملة له من حيث الاستمرار في التعاقد مع شركة أمن وحراسة، وذلك لتأمين المنشآت الموجودة علي الشواطئ المجانية خاصة في الفترة الليلية ووفقا للإجراءات القانونية. وإنشاء المزيد من دورات المياه الثابتة في بعض الشواطئ التي تحتاجها خاصة بالقطاع الشرقي (ميامي المجاني - أبو هيف المجاني - ستانلي) نظرا للضغط الكبير من الرواد والتي لم تتحمله دورات المياه السابقة.. وعمل سور خشبي فاصل بشاطئ العصافرة للتحكم في البوابات الرئيسية وكذلك أسوار في شواطئ أبي قير.. وأضاف اللواء فاروق أنه تمت الموافقة علي تجديد التخصيص السنوي للمساحات المخصصة للجمعيات والفنادق واتحادات الملاك مع تكليفها بتوفير عمال إنقاذ علي شواطئها.. منوهاً إلي أن الإدارة مستمرة في مشروع تشغيل شباب الخريجين علي الشواطئ والاستفادة من المؤهلين منهم في أعمال الإنقاذ والأبراج والمنافذ والشماسي والكراسي والحراسة والنظافة.