أكد د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ان العلاقات المصرية الصينية لا تربطها فقط المصالح المتبادلة، ولكنها تحمل جينات حضارية فكلا البلدين ينتميان إلي إطار دائرة حضارة واحدة وهي الحضارة الشرقية، وقال انه لا يوجد أي تعارض في الاهداف الاستراتيجية لكلا البلدين اللتين تسعيان إلي إقرار السلام في كل ارجاء العالم، والدعوة إلي ديمقراطية العلاقات الدولية وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل واحترام خصوصية كل دولة. وقال ان العلاقات مع الصين شهدت دفعة قوية منذ تولي الرئيس مبارك رئاسة مصر، واشار إلي التشاور المستمر بين البلدين بشأن الاحداث العالمية والاقليمية، وأكد ان الصين تقدم نموذجا خاصا في التنمية، وقال ان هناك فجوة كبيرة في حجم الصادرات والواردات بين مصر والصين. جاء ذلك خلال اجتماع الدورة الرابعة لآلية التواصل البرلمانية بين مصر والصين والذي بدأ في مجلس الشعب ويستمر يومين ويرأس الوفد الصيني فيه و انج تشا وفوه عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب. واضاف سرور اننا نتطلع إلي المزيد من الاستثمارات الصينية وتطوير العلاقات العلمية والتكنولوجية بين البلدين وتنمية السياحة الصينية لمصر. وتطرق سرور إلي القضية الفلسطينية وشجب الممارسات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة واستمرار بناء المستوطنات وفتح »كنيس الخراب« في القدسالشرقية. واشار الوفد الصيني بالانجازات التي تحققت علي ارض مصر في مختلف المجالات، واكد علي استمرار التنسيق الدائم مع مصر وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتعزيز الاستفادة المتبادلة في المجالات الثقافية.وأكد د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار ان ارقام الاستثمار الصيني في مصر مازالت متواضعة، واشار إلي المباحثات الجارية لدعم المشروع الاستثماري الكبير في المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس. حضر الاجتماع زينب رضوان وكيل مجلس الشعب والمستشار سامي مهران أمين عام المجلس ومحمد أبوالعينين رئيس لجنة الصناعة ومصظفي السعيد رئيس اللجنة الاقتصادية، وحسين مجاور رئيس لجنة القوي العاملة ومحمود اباظة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد والنائب المستقل احمد دياب.