أكد علي أبوجريشة نجم النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق ان مباريات دور الثمانية ببطولة كأس العالم شهدت مفاجآت كثيرة ودروسا مستفادة يجب التوقف عندها ودراستها للاستفادة منها خلال المرحلة المقبلة لجميع الفرق وفي مقدمتها مصر.. وأفرزت المباريات ان الاعتماد علي النجوم والنجم الأوحد أضر كثيرا بالمنتخبات وأطاحت بها خارج المونديال العالمي مثل منتخب الأرجنتين الذي اعتمد بشكل فردي كبير علي النجم ليونيل ميسي الذي تألق في مباريات الدور الأول ودور الستة عشر ولكنه فقد الكثير خلال مباراة ألمانيا والتي خسرها فريقه برباعية نظيفة ليخرج منتخب بلاده بنتيجة مذلة أمام منتخب ألمانيا الذي يعتبر الأكثر التزاما بالشقين الدفاعي والهجومي والأداء التكتيكي وثقافة اللعب الجماعي والعمل داخل منظومة واحدة متعاونة. ويأتي بعدها منتخب هولندا الذي أطاح بنجوم السامبا التي اعتمدت أيضا علي كاكا الذي ظهر بمستوي غير جيد خلال مباريات فريقه، وأثر أداؤه الضعيف علي مستوي الفريق ككل في بعض الأحيان. وأشار أبوجريشة إلي ان الفرق التي لم تفقد تركيزها طوال المباراة هي التي استطاعت ان تحافظ علي تقدمها ووجودها بالملعب بشكل جيد ولم تتراجع للالتزام الدفاعي الجيد وحالة التركيز العالية التي كانت عليها أثناء المباراة مثل هولندا التي تمكنت من العودة سريعا إلي المباراة خلال لقاء البرازيل التي تقدمت بهدف في الدقائق الأولي من عمر المباراة. ولكن ذلك لم يفقدها التركيز وسرعان ما تمكنت من العودة إلي تنظيمها الدفاعي المنظم والأداء التكتيكي وعالجت بعض الأخطاء التي ظهرت قبل احراز الهدف وتمكنت خلال الشوط الثاني من المباراة من تعديل النتيجة والتقدم وكان بإمكانها تسجيل نتيجة كبيرة بعد أن ظهر منتخب البرازيل بنجومه الكبار »مهلهلا« خلال الشوط الثاني بعد أن كان متقدما في الشوط الأول وفشل في استغلال سيطرته علي أحداث الشوط الأول وتعزيز الهدف بهدف ثان وثالث يريحه ويؤكد جدارته بالتأهل إلي الدور قبل النهائي.