رحّب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتجنّب الخيار العسكري بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقال خامنئي، في حديثٍ أمام مسئولين دينيين إيرانيين كبار: "خطاب أوباما الذي دعا فيه الثلاثاء الفائت إلى تجنّب أي ضربة عسكرية ضد إيران هو خطاب جيد يدل على أن الأمريكيين يخرجون من وهم". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر الكيان الصهيوني من أن إيران ستظهر بصورة "الضحية" إذا تعرضت لأي عمل عسكري بسبب برنامجها النووي. وأكد في مقابلة نشرتها مجلة "ذي اتلانتيك منثلي" أنه على إيران والكيان الصهيوني أن تأخذا على محمل الجد احتمال قيام الولاياتالمتحدة بعمل ضد منشآت إيران النووية في حال فشل العقوبات في كبح تطلعات طهران النووية، وقال: "أعتقد أن الحكومة "الإسرائيلية" تدرك أنني كرئيس للولايات المتحدة، فإنني جاد فيما أقول" وتابع قائلاً: "وإضافة إلى ذلك فأنا والتزامًا بمبادئ السياسة الحسنة المتبعة لا أعلن عن نوايانا المحددة، ولكن أعتقد أن الحكومتين الإيرانية و"الإسرائيلية" تدركان أنه عندما تقول الولاياتالمتحدة: إنه من غير المقبول أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًّا، فإننا نعني ما نقول.. بينما لا تتمتع إيران بتعاطف كبير الآن، وحليفتها الوحيدة (سوريا) في حالة غليان، هل نريد تحركًا يسمح لإيران بأن تبدو ضحية؟". وأكد أنه حتى لو لم يكن الكيان الصهيوني هدفًا محددًا للغضب الإيراني، إلا أنه من مصلحة الأمن القومي الأمريكي منع إيران من الحصول على سلاح نووي، محذرًا من "احتمال حدوث سباق تسلح في المنطقة الأكثر اضطرابًا في العالم، والمليئة بالحكومات غير المستقرة والتوترات المذهبية". من ناحية أخرى قال بيان عرض على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الدول الكبرى دعت إيران إلى حوار جدي و بدون شروط مسبقة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وكتبت مجموعة الدول "5+1" المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) إضافة إلى المانيا: "ندعو إيران إلى الإلتزام بدون شروط مسبقة في عملية حوار جدي بغية تبديد الشكوك بشأن طبيعة برنامجها النووي". وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون قد عرضت يوم الثلاثاء على إيران باسم مجموعة "5+1" استئناف المحادثات حول برنامجها النووي بدون توضيح موعد ومكان استئناف المفاوضات.
