اتهم جنوب السودان، اليوم / الخميس الجيش السوداني بالتوغل إلى عمق 17 كيلومترا داخل أراضيه في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، إضافة إلى قصفه بالطيران آبارا للمياه وللنفط. في السياق نفسه، قال وزير إعلام جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، إن الطائرات السودانية تقدمت داخل أراضينا إلى مسافة 74 كيلومترا وانتهكت المجال الجوي لجنوب السودان، وفقا لما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية عن الوزير الجنوبي. من جهته، كشف المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب اقوير، بأن سلاح المشاة السوداني توغل إلى عمق 17 كيلومترا داخل جنوب السودان. وأوضحت حكومة الجنوب أن التوغل حدث في ولاية الوحدة المجاورة لولاية جنوب كردفان، مشيرة إلى أن ترسيم الحدود بين ولايتي الوحدة وجنوب كردفان لا يزال موضع خلاف بين الدولتين. وأضاف اقوير أن قاذفتي ميج قصفتا محلة تسمى باناكوات في منطقة باريانغ ظهر أمس، مضيفا أن الخرطوم سبق أن قصفت جنوب السودان منذ العام الماضي، لكنها المرة الأولى التي ترسل طائرات ميغ»، وموضحاً سقوط قذيفتين الأولى في بئر للنفط والثانية في بئر لمياه الشرب. وأعلن اقوير أن القوات السودانية البرية تتقدم نحو القواعد العسكرية السودانية الجنوبية وآبار النفط. وتجدر الإشارة إلى أنه منذ استقلال جنوب السودان في تموز 2011، ما زال التوتر قائماً بين الطرفين، فبالإضافة إلى الخلافات الحدودية، يختلفان على منطقة أبيي، وعلى استثمار الموارد النفطية.
