ألمحت الإدارة الأمريكية إلى أنها قد تسلح المعارضة السورية إذا لم يتوصل إلى حل للأزمة بالطرق السلمية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن التوصل إلى حل سياسي هو أفضل السبل لتسوية الازمة السورية لكن اذا رفض الرئيس بشار الاسد هذا "فقد يكون علينا ان نبحث في اتخاذ اجراءات اضافية". وسئلت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند بخصوص الموقف الامريكي الحالي من مسألة مساعدة المعارضة السورية عسكريا فقالت للصحفيين "نحن نعتقد ان التوصل الى حل سياسي لهذا هو أفضل السبل." وأضافت "نحن لا نعتقد أن من المنطقي المساهمة الان في تكثيف الطابع العسكري (للصراع) في سوريا. فما لا نريده هو زيادة تصاعد العنف. لكن... اذا لم نستطع ان نجعل الاسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا فقد يكون علينا ان نبحث في اتخاذ اجراءات اضافية", وفقا لرويترز. وكانت صحيفة "صن" قد أوضحت أن بريطانيا تضع خططًا لإرسال دروع وأجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف تعمل بالأقمار الصناعية للجيش السوري الحر، فيما تعمل دول عربية على تزويدهم بأسلحة متطورة. وقالت الصحيفة: إن الحكومة البريطانية "تريد دعم الصراع المرير لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال تزويد المتمردين بمعدات عسكرية غير فتاكة". وأضافت أن المعدات "ستُستخدم للمساعدة في تنسيق الهجمات ضد قوات النظام السوري، ومن بينها تكنولوجيا للاتصالات لتمكين المتمردين أيضًا من حشد ضغوط دولية أكبر ضد هذا النظام من خلال الكشف عن الفظائع التي يرتكبها". وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر دبلوماسية أكدت أن إيران أرسلت فرقًا من الجواسيس وضباط الجيش إلى سوريا للمساعدة في دعم نظام الرئيس الأسد، فيما كثَّفت دول عربية خططها لتسليح المتمردين السوريين بأسلحة متطورة. وكانت تقارير صحافية قد ذكرت الشهر الماضي أن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططًا سرية لإقامة منطقة محظورة الطيران في سوريا تشرف عليها منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت: إن مسؤولاً أمنيًّا بريطانيًّا قد أكد بأن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي إي إيه) موجودون على الأرض في سوريا لتقييم الوضع، فيما تجري القوات الخاصة البريطانية اتصالات بالجنود السوريين المنشقين لمعرفة احتياجاتهم من الأسلحة وأجهزة الاتصالات في حال قررت الحكومة البريطانية تقديم الدعم لهم.