أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لا يستبعد تكرار السيناريو الذى اتبعته الولاياتالمتحدة بشأن ليبيا مرة أخرى في سوريا، فيما دعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الرئيس السورى بشار الأسد للتنحي. وفى رده على سؤال خلال الموجز اليومى للبيت الأبيض بشأن وجود أى خطط للطوارئ للتعامل مع الوضع فى سوريا، من جانب مجلس الأمن القومى الأمريكى أو وزارة الخارجية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى أمس الاثنين: "الرئيس لا يستبعد أى خيار فى هذه الحالة.. ولكننا نركز جدا على النهج الدبلوماسي". وأضاف: "لقد مضى 16 يوما منذ وافق النظام السورى على البروتوكول المتعلق بمراقبى الجامعة العربية، و9 أسابيع على موافقته على خطة عمل الجامعة المكونة من أربع نقاط.. لقد أوضحنا أنه إذا لم يتم تطبيق مبادرة الجامعة الدول العربية، فإنه سيتعين على المجتمع الدولى النظر فى اتخاذ تدابير جديدة لإرغام هذا النظام على وقف العنف ضد مواطنيه". وأشار إلى أنه مع استمرار نيران القناصة والتعذيب والقتل فى سوريا، فإنه من الواضح عدم تحقيق متطلبات بروتوكول جامعة الدول العربية، وقال: "جميع أنحاء سوريا والشعب السورى لا يزالون يعانون على يد نظام الأسد، ومن استمرار القتل العشوائى للعشرات من المدنيين". في هذه الاثناء، أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أمس الثلاثاء، أن على الرئيس السورى بشار الأسد أن "يغادر السلطة ويترك شعبه يقرر مصيره بحرية"، معتبرا أن "المجازر" المرتكبة فى سوريا تثير "بحق الاشمئزاز والنفور". وقال ساركوزى فى مدرسة البحرية فى لانفيوك بولميك حيث قدم تهانيه للجيش بمناسبة رأس السنة: إن على الأسرة الدولية "تحمل مسؤولياتها من خلال التنديد بقمع وحشى، والتثبت من امتلاك مراقبى الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على أتم وجه". ورأى ساركوزى أن على الأسرة الدولية أن "تتحمل مسئولياتها من خلال إقرار اشد العقوبات وضمان منفذ إنسانى" مؤكدا أن "هذا ما سنعمل عليه بلا هوادة". وتضاعفت الدعوات إلى سحب مراقبى الجامعة العربية منذ وصولهم إلى دمشق فى 26 ديسمبر بسبب استمرار حملة القمع الدامية التى يقوم بها النظام فى مواجهة الاحتجاجات والتى أوقعت أكثر من خمسة آلاف قتيل بحسب أرقام الأممالمتحدة.