يعد مضيق هرمز الذي هدد مسؤول ايراني رفيع باغلاقه في حال فرض عقوبات على الصادرات النفطية الايرانية، ممرا استراتيجيا يعبر من خلاله اربعون بالمئة من النفط المنقول بحرا. ويربط المضيق بين الخليج الذي تطل عليه دول غنية بالنفط مثل السعودية والامارات والكويت، وبحر العرب. وقال نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي في تصريحات نشرت الثلاثاء "اذا اقرت عقوبات على (صادرات) النفط الايراني لن تمر قطرة نفط واحدة عبر مضيق هرمز". واضاف "ليس لدينا اي رغبة في العداء او العنف (لكن) الاعداء لن يتخلوا عن مؤامراتهم الا عندما نعيدهم الى اماكنهم". وتنوي الولاياتالمتحدة وبعض الدول الاوروبية فرض عقوبات على صادرات ايران النفطية بسبب برنامجها النووي. ويلعب المضيق دورا حيويا في الملاحة النفطية، اذ ان 40 بالمئة من النفط المنقول بحرا يمر من خلال هذا الممر الضيق الذي لا يتعدى عرضه 50 كيلومترا وعمقه 60 مترا فقط. ويضم المضيق عددا من الجزر الصغيرة الصحراوية وغير المسكونة لكنها تتمتع باهمية استراتيجية كبيرة مثل جزر هرمز وقشم ولاراك الايرانية، مقابل الضفة الايرانية للمضيق حيث مدينة بندر عباس. وتسيطر ايران على الضفة الشمالية للمضيق فيما تسيطر سلطنة عمان على الضفة الجنوبية من خلال شبه جزيرة مصندم، وهي ارض غير متصلة بباقي اراضي السلطنة اذ تفصلها عنها اراض تابعة للامارات العربية المتحدة. وتقع بالقرب من المضيق ايضا الجزر الثلاث التي سيطرت عليها ايران بعيد الانسحاب البريطاني مطلع السبعينات وتؤكد الامارات سيادتها عليها، وهي ابو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى.