بدأت إسرائيل اليوم الاحد طرح أراض لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية في الضفة الغربيةالمحتلة في إطار خطة استيطانية عجلت بها بعد ما حصل الفلسطينيون على عضوية كاملة بمنظمة تابعة للأمم المتحدة لكن الخطوة ستعقد العودة إلى المفاوضات. واشترط الفلسطينيون تجميد بناء المستوطنات للعودة إلى محادثات السلام التي انهارت قبل نحو عام بسبب قضية المستوطنات ومنذ ذلك الحين سعى الفلسطينيون لاعتراف الأممالمتحدة بدولتهم. وفي الشهر الماضي بعد يوم من منح منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الفلسطينيين عضوية كاملة بالمنظمة اعلنت إسرائيل انها تعجل من نشاط بناء المستوطنات. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسريع بناء حوالي 2000 وحدة سكنية في بعض المستوطنات التي قالت إسرائيل انها تعتزم الاحتفاظ بها في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين. وقالت وزارة الاسكان في بيان اليوم انها تسوق أراض لبناء 500 وحدة سكنية في مستوطنة جبل أبو غنيم (هار حوما) و348 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار عيليت و180 وحدة سكنية في مستوطنة جبعات زئيف. وبيتار عيليت وجبعات زئيف ضمن مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة بالقرب من القدس. وتقع هار حوما المتاخمة لبيت لحم في جزء من الضفة الغربية ضمته إسرائيل إلى القدس بعد ان استولت على الجزء الشرقي من المدينة في حرب 1967. وفي مقابلة مع اذاعة الجيش الإسرائيلي قال وزير الإسكان أرييل أتياس إن عملية تقديم العطاءات جزء من خطة لبناء 2000 وحدة سكنية جرى الاعلان عنها في نوفمبر تشرين الثاني. وقال أتياس "الأمر هو ذاته انه نفس العنوان الذي يتكرر من شهر ونصف الشهر ... بعض (الموافقات) تمت الشهر الماضي والتالية تتم الآن." وتعتبر معظم البلدان المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الضفة الغربية غير قانونية. ويقول الفلسطينيون الذين يسعون لاقامة دولة في الضفة وقطاع غزة إن التوسع الاستيطاني سيحرمهم من اقامة دولة قابلة للحياة. وتقول إسرائيل إن المفاوضات يجب ان تستأنف دون شروط مسبقة وأن معظم البناء الاستيطاني يجري في المناطق التي تعتزم الاحتفاظ بها في اي اتفاق سلام مستقبلا.