نشرت وكالة رويترز تقريراً اليوم أوردت فيه أنّ تنظيم القاعدة قد تبنى خطف عامل إغاثة أميركي في باكستان يوم 13 آب الماضي، مطالباً بالإفراج عن سجناء ووقف الضربات الجوية في بلدان إسلامية مقابل إطلاق سراح الرهينة. من جانبها، أوضحت خدمة "سايت" لمراقبة المواقع الإلكترونية أن التبني جاء في تسجيل لأيمن الظواهري زعيم التنظيم، الذي نشر على موقع إلكتروني إسلامي تمّ رصده أمس. وفي التسجيل، طالب الظواهري البيت الأبيض بوقف الضربات الجوية في أفغانستانوباكستان والصومال واليمن، والإفراج عن عن مساجين بينهم أقارب لزعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، في مقابل الإفراج عن وارن واينشتاين. كما رأى الظواهري إنه على غرار الأميركيين الذين يعتقلون جميع الذين يشتبهون في أنهم على صلة ولو من بعيد بالقاعدة أو حركة طالبان، فإن التنظيم اعتقل هذا الأميركي المساهم في المساعدة الأميركية لباكستان منذ السبعينيات. وتوجّه الظواهري الى عائلة واينشتاين، مشدّدا على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يستطيع الإفراج عن الرهينة، لكنه يتهرب من مسؤولياته. ولفت الظواهري الى إن مطالب القاعدة للإفراج عن واينشتاين تشمل إطلاق سراح جميع من تحتجزهم الولاياتالمتحدة في معتقل غوانتانامو وغيرهم من المسجونين، بسبب صلاتهم بالقاعدة أو حركة طالبان، ومنهم رمزي يوسف المسجون في الولاياتالمتحدة فيما يتصل بتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، والشيخ عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لتآمره لشن هجمات على مقار الأممالمتحدة ومعالم أخرى في مدينة نيويورك. يذكر أنّ خبير التنمية الأميركي وارن واينشتاين الذي يبلغ من العمر نحو 70 عاما، قد خُطف في آب بمدينة لاهور الباكستانية، هو موظفا في شركة خاصة تنفذ مشاريع إنمائية لفرقاء دوليين مختلفين، منهم الوكالة الحكومية الأميركية للمساعدة على التنمية.