اتهم السعودي بندر خلف العنزي، السلطات السورية بنبش قبر ابنه حسين، الذي قُتل في مدينة حمص، مطلع الأسبوع الجاري، وإخراج جثته، ونقلها إلى مكان مجهول. ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية، اليوم الخميس، عن العنزي قوله: "تلقيت اتصالًا هاتفيًا (أمس الأربعاء) من شقيق زوجتي في حمص، أبلغني أنه بينما كانوا في زيارة إلى قبر حسين، بعد يوم من دفنه، اكتشفوا أن القبر حُفر من جانب الأمن السوري، وأنهم أخرجوا الجثة، ونقلوها إلى مكان مجهول". وأوضح الأب أنه اتصل بالسفارة السعودية في دمشق، وطالبهم بالتواصل مع الجهات السورية، لمعرفة أسباب نبش القبر، وأخذ الجثة منه كما طالب ب"نقل الجثة إلى السعودية". وكان مصدر مسئول بالسفارة السعودية في دمشق، علق على حادثة مقتل حسين العنزي، يوم الاثنين الماضي، مشيرًا إلى أن السفارة لم تتلق أي اتصال من قبل الجهات السورية المختصة، أو من قبل ذويه حول هذه الجريمة". وأضاف: "المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم"، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة، وطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. يُشار إلى أن العنزي، قُتل بإطلاق النار عليه عند نقطة تفتيش أمنية في حمص، فيما كان يهم بمغادرة سوريا التي وصل إليها لزيارة أخواله السوريين، الذين يقطنون مدينة حمص. ودرس العنزي الهندسة الميكانيكية في بريطانيا، ضمن برنامج "خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي"، ومضى على دراسته هناك ثلاث سنوات، وكان تبقى له لإنهاء دراسته سنة واحدة فقط.