أعمالهم أبرزت المشاعر الوطنية الإيجابية المهيمنة على المجتمع الإماراتي روح الشهيد" قدَّم رؤية متميزة مليئة بالفخر والاعتزاز استحقت المركز الأول "بواسل الإمارات" استعرض مشاهد من بيت شهيد إماراتي وحصل على المركز الثاني "روحه تنادي" حالة سردية مؤثرة ورؤية فنية متميزة نالت المركز الثالث دبي، الإمارات العربية المتحدة 4 نوفمبر 2015: بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي اليوم مجموعة من الطلبة والطالبات الإماراتيين المبدعين فازوا بالمراكز الثلاثة الأولى ضمن مسابقة "الفيلم الوثائقي" التي ينظمها "نادي دبي للصحافة" ضمن "منتدى الإعلام الإماراتي" وذلك للمرة الأولى من خلال دورته الثالثة التي افتتحت أعمالها اليوم في دبي بمشاركة لفيف من القيادات الإعلامية الإماراتية ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكبار المفكرين والكُتَّاب والصحافيين والأكاديميين ودارسي الإعلام. وشمل التكريم فرق عمل الأفلام الوثائقية الثلاثة: "روح الشهيد" من " كليات التقنية العليا – كلية رأس الخيمة للطلاب" الفائز بالمركز الأول، وفيلم "بواسل الإمارات" من "كليات التقنية العليا – كلية أبوظبي للطالبات"، الفائز بالمركز التالي، وفيلم " روحه تنادي " من " جامعة الإمارات"، والذي حصل على المركز الثالث في المسابقة من بين جميع الأعمال الوثائقية التي تقدم بها المتنافسون من مختلف أنحاء الدولة، وألقت جميعها الضوء على حالة التلاحم الوطني التي عاشتها فئات المجتمع الإماراتي كافة والروح الوطنية الجارفة التي شملت جميع أفراد المجتمع. إلى ذلك، تم عرض الأفلام الفائزة أمام الحضور ضمن أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الإعلام الإماراتي، حيث قدمت الأفلام الثلاثة رؤى مختلفة عبرت في مجملها عن خليط من مشاعر الفخر، والحزن، وحب الوطن، والتضحية في سبيل رفعته، وأظهرت ببراعة المشاعر الصادقة لأبناء الإمارات والتي أظهروا من خلاها مدى التزامهم بالقيم والمبادئ، والأسس الأخلاقية والانسانية والحضارية التي قامت عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها، والتي يأتي في مقدمتها المسارعة لتقديم العون والمبادرة لمساعدة الأشقاء في أوقات الشدة، والدفاع عن الخير والحق والعدل وغيرها من القيم النبيلة التي تربّى عليها أهل الإمارات. إبداعات شابة وقد شارك في إخراج فيلم "روح الشهيد" مجموعة من طلاب كليات التقنية العليا برأس الخيمة هم: عبد الرحمن محمد أبو الريش، وعلي عبد الله النقبي، ومايد أحمد الشحي، ويتناول الفيلم رحلة مع شقيق الشهيد على حسن الشحي، وأبن الشهيد حسن علي الشحي ناقلاً العديد من التفاصيل والمشاعر الدقيقة عبر مجموعة من العناصر الفنية عالية الجودة ليرسم صورة عنوانها الفخر والاعتزاز، ومفادها أن الشهادة في ميادين الواجب وساحات الدفاع عن الحق شرفٌ كبير. أما فيلم "بواسل الإمارات" الذي حل في المركز الثاني، فهو من إخراج شيخة محمد البادي الظاهري، الطالبة في كليات التقنية العليا بأبوظبي، ويتناول الفيلم مجموعة من الأحداث جرت في بيت أحد شهدائنا الأبرار، وذلك من خلال رؤية فنية غنية بعناصر التنوع البصري، إذ اتسم الفيلم بقربه الشديد من تفاصيل القصة وعكست من خلاله المخرجة مشاهد دقيقة تمنح المشاهد شعوراً بأنه يعايش الأحداث بنفسه. وتعاون في إخراج فيلم "روحه تنادي" الطالبات سارة رحيم بخش، ومريم بشير، وحلا حكمت سعيد، ورشا السير أحمد، وهن طالبات في جامعة الإمارات، وتوثق أحداثه حياة طالبة قبل وبعد استشهاد قريبٌ لها، متناولاً الاختلافات التي شهدتها حياتها في سياق درامي رشيق، عبّرت من خلاله مخرجات العمل عن رؤية فنية عميقة بالتركيز على تعابير الوجه، وحبكة البناء الدرامي على شخصية واحدة ضمن خلفية سردية تقاسمتها عناصر عدة هي الراوي، والموسيقى بهدف إبراز حب الوطن ومكانته في قلب كل إماراتي. مواهب واعدة وفي تعليقها على المسابقة والأعمال الفنية الفائزة ومدى ملامستها للواقع الذي تعيشه الدولة في الوقت الراهن، أكدت سعادة منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة، أن الحالة الوطنية التي تشهدها الإمارات جعلت هذه الدورة من منتدى الإعلام الإماراتي دورة متفردة بامتياز كونها تُعقد في ظل ظروف وتحديات لم نشهدها من قبل فرضتها تغيرات سريعة ومتلاحقة تركت تأثيرات عميقة على المنطقة العربية. وأضافت: "إن المواقف الثابتة والشجاعة والمشرِّفة لدولتنا هي مصدر إلهام لكل المبدعين من أبناء الوطن، لذا رأينا في المنتدى هذا العام فرصة للمزاوجة بين أهدافه العامة الرامية لاكتشاف المواهب والكوادر الإعلامية الإماراتية الواعدة، وبين ما تركز عليه هذه الدورة من إبراز للروح الوطنية الإيجابية التي هيمنت على كل بيت من بيوت الإمارات، بما فيها بيوت أسر شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة وهم يلبون نداء الواجب في ساحة العزة والشرف". وأعربت سعادة منى المرّي عن تقديرها للمستوى الطيب الذي جاءت عليه أغلب الأعمال المشاركة في المسابقة، على الرغم من حداثة عمر أصحابها ومبدعيها إلا أنهم أظهروا ملكات إبداعية مبشّرة، وقالت "رأينا مجموعة متميزة من الأفلام الوثائقية التي أبدعتها نماذج إماراتية واعدة من طلاب الجامعات الذين عبروا من خلال رؤاهم الفنية عن الملحمة الوطنية التي يعيشها المجتمع الإمارات بكل تفاصيلها الدقيقة، ليوثقوا بالصورة والكلمة أدق ملامح تلك التجربة بمهارة وحرفية عالية." وأكدت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي أن مستوى الأعمال الفائزة واعد حيث قدم الطلاب تناولاً مبدعاً أظهر مواهبهم الفنية وقدرتهم على إخراج أفلام وثائقية معبرة تحمل بين طياتها قدراً كبيراً من التميز، ما يوجب دعم تلك المواهب ورعايتها حتى تتمكن من إطلاق مكنونها الفني والإبداعي، كما يجب أن يتسنى لهم الوصول إلى منصات مختلفة لتقديم أعمالهم الفنية وتناولها بالنقد والتحليل بمعرفة الخبراء والمختصين لإثراء تجاربهم، ودفعهم نحو مزيد من الاحترافية والتمكن. من جهتها، أكدت منى بوسمرة مدير نادي دبي للصحافة، أن فكرة المسابقة هدفت إلى إبراز المواهب الإبداعية للطلاب من خلال منصة المنتدى، وتحقيق التواصل المباشر معهم لاستكشاف طاقاتهم الواعدة ودعمها بشتى السبل حتى تتمكن من تطوير نفسها، بالإضافة إلى حث الجيل الجديد من المبدعين على التفاعل البناء والإيجابي مع الأحداث التي يشهدها المجتمع، والتعبير من خلال قدراتهم الفنية عن نبض الوطن، وعما يجول في خاطر أبنائه. وقالت بوسمرة: "تعد مسابقة أفضل فيلم وثائقي منصة مهمة للطلاب تمكنهم من عرض أعمالهم الفنية أمام شريحة واسعة من الحضور، وتوفر لهم فرصة كبيرة للوقوف على مستواهم نظراً لوجود لجنة تحكيم تضم نخبة من المختصين والخبراء. لقد تلقت المسابقة 15 فيلماً شارك في انتاجها أكثر من 60 طالباً وطالبة، ومن ثم قامت اللجنة باختيار الأفلام الثلاثة الفائزة حسب معايير التقييم التي تم الإعلان عنها والتي شملت وضوح الفكرة والرسالة والتأثير والإبداع، وجودة عناصر الإخراج الفني، كما اختارت اللجنة فيلمين آخرين ليتم عرضهما ضمن الأفلام المتميزة خلال منتدى الإعلام الإماراتي كونها جهودا طلابية تستحق الدعم". تحية إجلال ومن جانبهم، أعرب الطلاب الفائزون عن سعادتهم البالغة بالحصول على المراكز الأولى في المسابقة لما يمثله ذلك من خطوة مهمة في مستقبلهم الفني، وأكدوا أن تواجدهم وعرض أفلامهم ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الإعلام الإماراتي يمثل بداية موفقة لرحلتهم في عالم الإخراج حيث تمكنوا من التواصل مع شريحة كبيرة من المختصين والإعلاميين. عرض خاص وقررت لجنة التحكيم عرض فيلمين آخرين خلال المنتدى تقديراً للجهود المبذولة في إنتاجهم وإخراجهم، وهم "شهداء الإمارات البواسل"، و"أرواح أحبت الإمارات" حيث يقدم كلاهما صوراً فنية تتناول تضحيات شهداء الإمارات الأبرار الذين كتبوا أسمائهم بحروف من نور على صفحات تاريخ الدولة، وقدموا مثالاً نادراً لأرقى صور العطاء الوطني ما يجعلهم وساماً يزين صدر كل إماراتي. ويذكر أن لجنة التحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية ضمت كلاً من السيناريست والمستشار الفني محمد حسن أحمد، وجمعة السهلي، نائب المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون مدير قناة الإمارات، وسامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة "الإمارات اليوم" ومنى بوسمرة مديرة نادي دبي للصحافة.