كشف بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، اليوم السبت في منتصف زيارته لبنين التي تستغرق ثلاثة أيام عن وثيقة جديدة تتطرق إلى دور كنيسة الروم الكاثوليك في أفريقيا وكشف البابا '84 عاما' عن الوثيقة المؤلفة من 87 صفحة خلال زيارة لكاتدرائية " الحبل بلا دنس لمريم العذراء " في بلدة ويدا الساحلية ببنين ومكان ميلاد عقيدة الودونية تتطرق الوثيقة إلى قضايا السلام والمصالحة والكيفية التي يمكن أن تساعد بها عقيدة الكنيسة الكاثوليكية في تعزيز الحوار والتسامح في البلدان التي تعاني أو تتعافى من الصراع. كما أنها تتطرق إلى مرض نقص المناعة المكتسبة ' الايدز ' كتبت الوثيقة بالتعاون مع أساقفة خلال أخر زيارة للبابا إلى افريقيا عام 2009 وقال الحبر الأعظم أن الوثيقة تناقش معاني السلام والعدالة والمصالحة كان البابا قد تحدث خلال حلقات نقاشية أمام قساوسة في ويدا بعد اقامة الصلاة عند قبر الكاردينال بيرناردين جانتين اليوم السبت يذكر أن جانتين كان أحد أصدقاء الحبر الأعظم المقربين وكان صاحب أعلى رتبة كنسية في الكنيسة الكاثوليكية في افريقيا السوداء وقت وفاته عام 2008 وكان البابا قد دعا خلال اجتماع عقد صباح اليوم مع أعضاء حكومة بنين والزعماء الدينيين ورؤساء البعثات الدبلوماسية للبلاد إلى إجراء "حوار حقيقي بين الاديان" كما تحدث عن الحاجة إلى رسم صورة أكثر عدالة وموضوعية للقارة السمراء وتابع "كثيرا ما يسيطر علي عقولنا التحيز أو صور تعطي انطباعا سلبيا لحقائق إفريقيا" وعاد البابا إلى كوتونو بعد ظهر اليوم السبت، حيث التقى بعدد من المبشرين ومجموعة من الأطفال الذين دعوه إلى الصلاة من أجل الصغار الآخرين في "مناطق الحرب" وأعرب البابا خلال خطاب للأساقفة عن "سعادته البالغة بعودته إلى أفريقيا"، غير أنه قال إن الكنيسة الكاثوليكية لديها كذلك نصيبها من "الأفراح والأتراح" وأضاف أنه "خلال ال 150 عاما الماضية، فعل الرب أشياء عظيمة بين شعب بنين ... كونوا على ثقة بأنه سيظل معكم من يوم لآخر في إطار التزامكم بالعمل على التبشير" وتعد تلك ثانى زيارة يقوم بها البابا لإفريقيا منذ أن أصبح زعيما للكنيسة الكاثوليكية في عام 2005 . وكانت زيارته الاولى إلى القارة في الكاميرون وأنجولا في عام 2009