كشفت قيادات أمنية رفيعة المستوَى أنّ السلطات المصرية في سيناء ألقت القبض على المدعو قائد تنظيم القاعدة في سيناء محمد عيد التيهي المعروف بأنّه العقل المدبر وقائد العناصر المتطرفة في المنطقة والمسئول عن جميع التفجيرات التي وقعت على خطوط الغاز الطبيعي . ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "معًا" عن مصادر أمنية مصرية أن الاعتقال جاء دون مقاومة لأخطر قيادي "إرهابي" في سيناء والذي وصفته الأجهزة الأمنية المصرية بقائد تنظيم الجهاديين والتكفيريين، وهو التنظيم الذي أُعْلِن بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بأنه تنظيم القاعدة في سيناء. ووفقًا لتوضيحات الأمن المصري في سيناء فإنّ تنظيم "الجهاديين والتكفيريين" يتبع تنظيم القاعدة ولكن فكريًا فقط، وقد أعلن هذا التنظيم بأنّ سيناء إمارة تابعة له. وأضافت المصادر الأمنية أن أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن شمال سيناء تلقت معلومات أمنية عاجلة بتواجد قائد التنظيم مختبئًا داخل أحد الشقق السياحية المطلة مباشرة على شاطئ البحر بمدينة العريش، وعلى الفور تشكلت قوة أمنية كبيرة غير مسبوقة مدعومة بقوات الشرطة وقوات الجيش والمدرعات والمصفحات وحاصرت القوات مكان اختباء قائد التنظيم واقتحمت البناية السكنية التي يختبئ فيها وألقى القبض عليه بشكل مفاجئ وبدون اشتباكات. وكان التنظيم قد قام بالاعتداء على قسم شرطة ثان العريش الذي راح ضحيته اثنان من الشرطة والجيش وتسبب في إصابة 35 آخرين، و أعلن أن سيناء ستكون إمارة إسلامية وخطط لضرب الجيش والشرطة وطردهم من سيناء.