أثار التصريح الذي أدلى به خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، رفض فض اعتصام رابعة العدوية "سلميا" إلا بعد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، حتى لو مات الآلاف من المواطنين، حالة من الجدل بين المراقبين والمحللين الذين حملوا الشاطر مسئولية الدماء التي سالت. «الشاطر» مسئول عن دماء ألف قتيل ب«رابعة» فمن جانبه قال عمرو عمارة، القيادى الإخوانى المنشق، إن ما قاله الزعفرانى بشأن رفض خيرت الشاطر فض اعتصام رابعة سلميًا، وعلمه بميعاد الفض، يدين نائب المرشد، ويجعله يحاكم على إسالة دماء ألف شهيد من المعتصمين في الميدان.
وأضاف: أن هذا الأمر يؤكد كذب تقرير "هيومن رايتس" الذي لم يتطرق لتلك النقطة المهمة التي من شأنها تغيير التقرير بالكامل.
كما أكد الإخوانى المنشق أحمد بان، أن الشاطر كان يتمتع بمكانة كبيرة داخل تنظيم الإخوان جعلت له نفوذا قويا للسيطرة على تفكير واتجاهات المعتصمين في رابعة والنهضة، مشيرا إلى أن إصرار نائب المرشد على استكمال اعتصامى رابعة والنهضة وعدم فض الاعتصام سلميًا، هو الذي دفعنا إلى هذا الجانب المظلم الذي تعانى منه الدولة الآن.
وأوضح أن الشاطر كان يمكنه إقناع باقى مجموعة مكتب الإرشاد بفض الاعتصام بالطريقة السلمية، ولكنه لم يكن يرغب بهذا، لافتا إلى أنه هو المتسبب في حالة العنف والدماء منذ واقعة الاتحادية.
الجماعة تركت طريق الدعوة ومن جانبه قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، نائب رئيس لجنة الخمسين التي قامت بتعديل الدستور، إن الجماعة انتهت عندما تركت طريق الدعوة، ولجأت إلى العنف والإرهاب.
وأضاف: "قوة الإخوان منذ حسن البنا، كانت في وسطيتها ورفضها للعنف والإرهاب، كطريق للتغيير، بعكس ما يحدث الآن".
وتابع: "اكتملت نهاية الجماعة عندما وقفوا بجوار عاصم عبد الماجد، ومحمد عبد المقصود على منصة رابعة العدوية، ووافقوا على خطابهم التحريضي".