العراق هو البلد الوحيد الذي بات مسرحا وميدانا لعمليات إرهابية يومية متواصلة منذ سقوط النظام السابق و حتى الآن، أي أكثر من عشر سنوات، تلك الهجمات التي تصاعدت يوما بعد الآخر ووصلت إلى ذروتها بالسيطرة على مناطق ومدن برمتها وتهديد العاصمة بغداد اليوم. فقد بسط مسلحو تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية" المعروف ب"داعش" سيطرته الكاملة على مدينة الموصل، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. واستطاع المئات من مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) السيطرة على أجزاء من مدينة الموصل في محافظة نينوى في اليوم الخامس من القتال العنيف الدائر في المدينة الواقعة شمالي العراق. وذكرت الأنباء أن المسلحين اقتحموا مقر محافظة نينوى وسيطروا على مصارف حكومية وأهلية. وتمكن المحافظ أثيل النجيفي من الفرار بعد أن حوصر في المبنى فيما ردت الشرطة على القوة المهاجمة المسلحة بقاذفات الصواريخ والبنادق الآلية والرشاشات الثقيلة المثبتة على شاحنات. كما سيطر المسلحون الآن على الجانب الغربي من مدينة الموصل، وهم يواصلون تقدمهم جنوبا صوب معسكر الغزلاني الذي يشتمل على مطار عسكري وسجن رئيسي. وأفادت أنباء أخرى بأن قوات البشمركة الكردية في المناطق المجاورة للمحافظة وضعت في حالة تأهب ونقلت عن مصادر أمنية أن قوات منها تحاول إنقاذ دبلوماسيين في الموصل دون إعطاء المزيد من التفاصيل. إطلاق سراح المساجين أكد ناشط إعلامي في الموصل لبي بي سي أن المسلحين تمكنوا من إطلاق نزلاء أحد السجون، وأنهم يهاجمون العديد من الأحياء في الموصل. وأفادت تقارير نقلاً عن عدد من ضباط الجيش العراقي أن القوات العراقية تعاني من ضعف الروح المعنوية، وأنها لا تستطيع مجابهة مسلحي داعش. نزوح أهالي الموصل أكدت وكالات الأنباء أن القتال في الموصل أجبر أكثر من 4800 أسرة على النزوح من مساكنها إلى مناطق أخرى من محافظة الموصل وإلى محافظات أخرى، حسبما أفاد وزير المهجرين العراقي. انفجارات بمحافظة ديالي شهدت مدينة بعقوبه بمحافظة ديالى انفجار عبوتين ناسفتين بالقرب من موكب عزاء ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 28 آخرين، بحسب مصادر أمنية وطبية. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن القنبلتين انفجرتا أثناء مرور المشيعين الذي كانوا يحملون جثمان شخص قتل إثر إطلاق نار بالمدينة الواقعة شمال شرق العاصمة العراقية. المالكي يطالب البرلمان بإعلان حالة الطوارئ طلب نوري المالكي رئيس وزراء العراق من البرلمان إعلان حالة الطوارئ في البلاد. وأكد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إن محافظة نينوى سقطت في أيدي مسلحي دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) بسبب انهيار معنويات القوات العراقية. وأشار في مؤتمر صحفي عقده في بغداد إلى أن الوقت حان لاعتماد الحل السياسي للأزمة في العراق، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته لإنقاذ البلاد من التفكك. وكان مصدر أمني صرح في اتصال هاتفي مع بي بي سي في بغداد أن "وحدته كانت آخر الوحدات العسكرية التي انسحبت من مدينة الموصل في محافظة نينوى بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين بدأت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الإثنين واستمرت حتى صباح الثلاثاء ." وأضاف الضابط أن "كافة القوات الأمنية من جيش وشرطة انسحبت تماما من الموصل بناءً على أوامر من القيادات العليا في بغداد. جلسة طارئة للنواب العراقي لمناقشة أوضاع الموصل قرر مجلس النواب العراقي عقد جلسة طارئة يوم الخميس المقبل، لمناقشة الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد. وجاء في خبر عاجل بثته قناة العراقية الرسمية أن "مجلس النواب العراقي قرر عقد جلسة طارئة يوم الخميس المقبل". العراق يطلب مساعدات أمريكية عاجلة لمواجهة داعش في خضم المعارك الضارية التي يشنها تنظيم القاعدة وداعش على مدن العراق، طالب رئيس مجلس النواب العراقيالولاياتالمتحدة بتقديم مساعدات عسكرية لمواجهة سيطرة تنظيم داعش على محافظات في البلاد، وأكد أن العراق يواجه غزوًا خارجيًا من مسلحين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، كما أكد سقوط الموصل بيد التنظيم واستغرب من خروج القيادات العسكرية من المدينة. وأكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في مؤتمر صحافي بمبنى البرلمان العراقي في بغداد اليوم إن العراق طلب مساعدات عاجلة من الولاياتالمتحدة لدحر غزو محافظة نينوى، وأشار إلى أنّه قد بحث الأمر مع السفير الأمريكي في العراق محذرًا من أن وجود العناصر الإرهابية في الموصل يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أنّ مطار الشرقاط العسكري في الموصل قد سقط بيد المسلحين الذين سيطروا على طائرات هليكوبتر محذرًا من استخدامها في عمليات عدائية. وعن احتمال إعلان الطوارئ في البلاد، أكد النجيفي أن إعلان حالة الطوارئ يتم وفق شروط، موضحًا أن حالة الطوارئ ينبغي أن تتم وفق موافقات، والحكومة لم تطلب ذلك بعد.