أبدى الجهادي السابق صبرة القاسمي، توقعاته بأن تقبل دولة قطر البنود المطروحة من جانب دول التعاون الخليجي لعقد مصالحة، والتي من بينها طرد قيادات الإخوان المسلمين من أراضيها ومنع القرضاوي من التطاول على أي دولة خليجية. وقال القاسمي، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن "قطر قد تتعرض بعد قبولها لإبرام هذه المصالحة إلى هجمات إرهابية من الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية المساندة لها"، لافتا إلى أن "الإخوان كما قال عنهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر "مالهمش أمان".
وأضاف": "الإخوان لم يحفظوا الجميل لمصر التي كانت وطنا لهم وارتكبوا ضدها العديد من الأعمال الإرهابية، فما الذي يدفعهم لحفظ الجميل لقطر إذا انقلبت عليهم كما فعلت بريطانيا".
ودعا القاسمي، النظام القطري لأن "يحتكم لصوت الحق والعدل وأن يمتنع عن ممارسة الأعمال التي تضر بمصالح الوطن العربي"، مشيرا إلى أن "قطر إذا لم تقبل هذا الاتفاق بإرادتها فإنها ستجبر عليه".
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الاستثنائي الذي عقدوه مساء أمس الخميس، في الرياض، لبحث أزمة سحب سفراء الدول الخليجية، الإمارات والسعودية والبحرين، من قطر، اتفقوا على بنود اتفاق لإتمام المصالحة الخليجية، كما علمت بعض المصادر أن هذه البنود هى عدم السماح بأن تكون أي دولة من دول مجلس التعاون ملاذا لمراكز تهدف لضرب استقرار المنطقة، مؤكدا في المقابل أن دول الخليج لن تكون ملاذا لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي.
وضمن بنود الاتفاق، الإعلان عن موقف موحد بين جميع "دول التعاون" بما في ذلك قطر على نبذ تنظيم الإخوان الإرهابي، وعدم السماح بأن تكون أي دولة من دول التعاون ملاذا لمراكز تهدف إلى ضرب استقرار المنطقة.
وفي اتفاقية الرياض التي أقرت، لجنة تنسيق تجتمع دوريا للحرص على تنفيذ بنود الاتفاقية ومتابعة مدى الإخلال بها، التزام الدوحة بالتوقف عن الإساءة في وسائل الإعلام، وقف التجنيس القطري للبحرينيين، طرد القيادات الإخوانية من الدوحة، منع القرضاوي من التطاول على أي دولة من دول مجلس التعاون.