علمت «اليوم السابع» أن قطر ستقود حملة دعائية لتشويه صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة حال إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية، بعد الاستفتاء على الدستور الجديد منتصف الشهر الجارى، بمعاونة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، واستغلال بعض الشخصيات التى تحمل عداء لوزير الدفاع فى هذا المخطط، لنشر أكاذيب وشائعات عنه وأسرته من خلال شاشة قناة الجزيرة. وقالت مصادر مطلعة إن الحملة المشبوهة التى تقودها المخابرات القطرية تعتمد بشكل أساسى على إثارة الفتنة داخل صفوف القوات المسلحة المصرية، وفتح ملفات شائكة داخل الجيش من بينها «المشروع الاقتصادى» الذى تمتلكه المؤسسة العسكرية، ومرتبات الضباط وصف الضباط، واستخدام تلك المداخل لتشويه صورة المؤسسة العسكرية، واستحضار مشهد الصراعات داخلها، مع تسليط الضوء على ذلك من خلال وسائل الإعلام المملوكة لجماعة الإخوان الإرهابية، بدعم قطرى كامل.
وأوضحت المصادر أن المخابرات القطرية أسندت لقناة الجزيرة مهمة عمل فيلم وثائقى عن الفريق أول السيسى وعلاقته بمختلف القادة الذين عمل معهم طوال فترة خدمته بالقوات المسلحة، وإظهاره على أنه المخطط الحقيقى لكل ما تم فى المرحلة الانتقالية الأولى، وتوريطه فى عملية مقتل جنود رفح فى رمضان 2012، والتأكيد على أنه خطط للانقلاب العسكرى على الرئيس المعزول محمد مرسى، منذ أول يوم بعد تعيينه وزيرا للدفاع، بمعاونة عدد من قادة الجيش، ورجال أعمال فى نظام مبارك.
وأشارت المصادر إلى أن الفيلم الذى بدأت قناة الجزيرة فى التخطيط له سوف يركز على تشويه مسيرة الفريق السيسى، والتعرض لحياته الشخصية بشكل سافر، وأكدت المصادر أن المخابرات القطرية سوف تدعم الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق فى مواجهة الفريق السيسى خلال الانتخابات، وإظهاره على أنه الرجل الأنسب للمرحلة الحالية، واستغلال ما لديه من معلومات وحقائق تخص المرحلة الانتقالية الأولى فى تشويه صورة السيسى، وإلصاق الكثير من الاتهامات والجرائم ضده، موضحة أن سامى عنان هو الشخص الخفى، الذى تستغله قطر للحصول على معلومات وحقائق عن الفريق أول السيسى.