رئيس الموساد كان له دور كبير فى إنجاز صفقة التبادل وأضافت الصحيفة العبرية أن رئيس الموساد الجديد "تأمير باردو" هو من يقف وراء تنفيذ صفقة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حركة حماس "جلعاد شاليط" والتى تمت الموافقة عليها بالفعل منذ عدة أيام، ومن المقرر تنفيذها يوم الثلاثاء المقبل، موضحة أنه أحد الأسباب المركزية التى أقنعت رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" ووزراء الحكومة بتنفيذ الصفقة. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا التوجه دعمه الموقف المؤيد والعلنى لكل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلى "بنى جانتس"، ورئيس جهاز الأمن العام الداخلى الشاباك "يورام كوهين" لانجاز الصفقة. ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز الموساد، قوله إنه "ليس لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية أى خيار آخر، ولا حتى من خلال خوض عملية عسكرية لإطلاق سراح شاليط، وفى اللحظة التى لا يوجد فيها بدائل، فيجب علينا فعل ما فى مقدورنا فعله، وإسرائيل قوية وبإمكانها الإفراج عن أكثر من 1000 سجين فلسطينى"، على حد قوله. وأشارت يديعوت إلى أن باردو قال خلال جلسة مغلقة مع وزار الحكومة الإسرائيلية، "إسرائيل قوية وكبيرة ولن يحدث شيئاً إذا أفرجت عن ألف سجين فلسطينى وأنجزت الصفقة، ونحن نعرف، وبإمكاننا التعامل مع هذه المواضيع، ونستطيع مواجهة كل خطر قد نتعرض له". وأضاف رئيس الموساد "أن من يرسل جنودا إلى مهمات ليست بالبسيطة، وهم يعرفون مقدار الخطر الملقى على عاتقهم ومع ذلك يذهبون، ولكن فى نفس الوقت هم يذهبون لأنهم يدركون أننا سنقف إلى جانبهم فى أحلاك الأوقات، وأننى كرئيس للموساد أقول بان الموضوع لا يحتاج إلى الكثير من المداولات، ففى اللحظة التى لا يوجد فيها خيارات، يجب علينا فعل ما يتوجب علينا فعله من أجل إرجاعهم إلى منازلهم بدون طرح الكثير من الأسئلة والعقبات والضمانات".
