نزل اليورو لاقل مستوى في تسعة أشهر وأقل مستوى في عشرة أعوام مقابل الين اليوم الثلاثاء بعدما فشل مسؤولون اوروبيون في كبح مخاوف متنامية بشأن تخلف اليونان عن سداد ديون سيادية لتنخفض العملات التي تنطوي على مخاطرة أكبر ويرتفع الدولار. وصعد الدولار لأعلى مستوى في تسعة أشهر مقابل سلة من العملات فيما انتابت السوق مخاوف من ان تضر أزمة الديون في اوروبا بالاقتصاد العالمي إلى حد بعيد. ويستعرض وزراء مالية منطقة اليورو حجم مشاركة القطاع الخاص في حزمة مساعدات دولية ثانية لليونان فيما اجج الاتفاق على ارجاء الدفعة التالية من المعونة لاثينا إلى منتصف نوفمبر تشرين الثاني مخاوف مستثمرين بشأن خطر التخلف عن السداد. ورغم التوسع في اجراءات خفض الانفاق اقرت اليونان امس بانها لن تحقق هدف خفض العجز المالي للعام الجاري لتشعل من جديد شرارة الشكوك بشأن حصولها على المزيد من المساعدات الدولية. وقالت جين فولي كبيرة محللي العملة في رابوبنك "نبرة الحديث عن اليورو تنم عن مرارة بعد فشل وزراء مالية منطقة اليورو في طرح اي شيء ملموس على الطاولة فيما يخص اليونان." وتابعت "تنامي القلق في السوق ازاء مستقبل ازمة اليونان والكارثة التي يمكن ان تقع في حالة تخلف عن السداد على نحو يتسم بالفوضى." وسجل اليورو أقل مستوى في تسعة اشهر مقابل الدولار عند 1.3145 دولار. ونزل اليورو لاقل مستوى في عشرة اعوام عند 100.77 ين ويقول بعض المحللين ان ضخامة المراكز المدينة باليورو سيحد من نطاق هبوط كبير في المستقبل القريب. ونزل الدولار الاسترالي لاقل مستوى في عام عند 0.9414 دولار امريكي بانخفاض نحو 15 بالمئة من أعلى مستوى في 29 عاما الذي سجله في يوليو فيما بدا القلق يتسرب لكثير من المتعاملين في السوق بشأن النمو في الصين الذي يعول عليه كثير من المستثمرين كمحرك رئيسي للنمو في العالم مع تعثر اقتصاديات متقدمة.