اعلن ناشطون الاثنين ان تظاهرات نظمت في عدد من المناطق السورية تأييدا للمجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية شرائح المعارضة السورية واعلن تشكيله في اسطنبول الاحد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "تظاهرات تأييد" جرت مساء الاحد في حي القدم في دمشق وفي ريف دمشق على الرغم من الانتشار الكثيف لقوات الامن وكذلك في حماة وحمص وادلب ودرعا ودير الزور. وظهر في تسجيلات وضعت على صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011 على فيسبوك، متظاهرون في الزبداني على بعد 50 كلم شمال دمشق، يؤكدون دعمهم "للمجلس الوطني السوري ممثلنا الوحيد والشرعي". وكتب على لافتة في انخل في محافظة درعا (جنوب) "نؤيد المجلس الوطني السوري الممثل الشرعي والوحيد للثورة السورية". النائب السوري محمد حبش قال في مؤتمر صحافي عقده في دمشق "نؤيد اي تجمع للمعارضة ونحن في المبدأ مع المجلس الوطني السوري". الا انه اضاف "نتمنى منهم ان يقدموا طروحات منطقية وممكنة لانقاذ البلد وان لا يتمترسوا وراء خطأ الغاء الاخر الذي لن يحل المشكلة". وتابع النائب حبش الذي شكل حزب تجمع الطريق الثالث "نحن ضد التدخل الدولي في الحل لان الحل في الداخل ونطالب المعارضة بتنظيم نفسها بشكل منطقي ونتمنى ان يقدموا طروحات ممكنة تسهم في وقف النزيف في سوريا". وكان المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا دعا مساء الاحد بطريقة غير مباشرة الى تدخل دولي عسكري في سوريا على طريقة تدخل الحلف الاطلسي في ليبيا، اي استخدام القصف الجوي لمواقع القوات الموالية للنظام السوري من دون ارسال قوات على الارض. وقال رياض الشقفة ردا على سؤال "الشعب السوري ونحن نرفض اي تدخل عسكري اجنبي على الارض السورية، لكن اذا استمر النظام في قتل شعبه، هناك وسائل كثيرة لردعه مثل حظر الطيران"، مضيفا "واذا تواصل قصف النظام بالمدفعية والدبابات يمكن ان يتدخل الطيران لاسكات" مصادر هذا القصف، من دون ان يشير الى هوية الطيران. وكان المعارض برهان غليون اعلن في اسطنبول الاحد ولادة المجلس الوطني السوري الذي وصفه بانه "اطار لوحدة قوى المعارضة والثورة السلمية". ورحبت فرنسا الاثنين بتشكيل المجلس لكن بدون ان تصل الى حد اعلانه محاورا شرعيا وحيدا بدلا من الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب منذ الصيف بتنحيه. ميدانيا اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان "العثور فجر الاثنين على جثماني مواطنين مجهولي الهوية مقتولين بالرصاص في حي القرابيص في حمص"، موضحا ان "اهالي الحي شاهدوا سيارة بيضاء تحمل لوحة دمشق رمت الجثمانين قرب مسجد التوفيق واطلقت الرصاص في الهواء ولاذت بالفرار". واضاف ان "الناشط الشيوعي مصطفى احمد علي البالغ من العمر 52 عاما اغتيل مساء الاثنين برصاص مجهولين في حي جب الجندلي في حمص، كما استشهد طفل في الحي نفسه لدى اطلاق رصاص على السيارة التي كانت تقله مع والده الذي اصيب بجروح". وتابع المرصد ان "الاجهزة الامنية نقلت الى المشفى العسكري بحمص جثماني مواطنين احدهما استشهد تحت التعذيب كان قيد الاعتقال منذ 21 ايلول/سبتمبر الفائت فيما قتل الاخر على حاجز امني في البياضة قبل ثلاثة ايام". كما اعلن المرصد من جهة ثانية ان القوات السورية تنفذ منذ منتصف ليل الاحد الاثنين عمليات امنية واسعة النطاق في مدينتي دوما بريف دمشق ودير الزور (شرق) تتخللها مداهمات واطلاق نار كثيف، ما اسفر عن سقوط "عدد من الجرحى". من جانبها اعلنت لجان التنسيق المحلية ان دبابات الجيش السوري اقتحمت مدينة سراقب في محافظة ادلب (شمال غرب) "وسط اطلاق نار كثيف"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وكان الجيش السوري سيطر الاحد على مدينة الرستن التي تبعد 160 كلم شمال دمشق والواقعة في محافظة حمص، بعد مواجهات عنيفة بينه وبين عسكريين انشقوا عنه، بحسب المرصد السوري. ونقلت لجان التنسيق المحلية ان "العمليات العسكرية توقفت في الرستن بعد ان اوقعت عشرات الشهداء واكثر من ثلاثة الاف معتقل احتجزوا في معمل الاسمنت والمدارس وبعضهم استشهد تحت التعذيب"، مضيفة ان المدينة "لا تزال تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية و الطبية" من جهة ثانية اعلن المرصد ان "جهاز الأمن السياسي السوري أحال الاثنين ستة ناشطين بارزين الى القضاء المدني بدمشق بتهم +الحض على التظاهر والعصيان ضد الدولة بدمشق والتواصل مع احياء دمشق لاثارة النعرات الطائفية وتنظيم تظاهرات واعتصامات بقلب العاصمة وانشاء تنظيم غير مرخص باسم لجان احياء دمشق وصفحة على الانترنت باسمها والاتصال بقنوات فضائية تضلل حقيقة ما يحصل في سوريا بشكل يسيء الى سمعة القطر والاتصال بتنظيم سياسي بالخارج وشخصيات مشبوهة+". والناشطون الستة الذي اعتقلوا في آب/اغسطس الفائت هم حسب المرصد عاصم حمشو، رودي عثمان، هنادي زحلوط، عمر الأسعد، شادي أبو فخر، غفار السعيد.