قالت مصادر أمنية مطلعة، إن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، يمر بحالة اكتئاب حاد، داخل محبسه، فى سجن طرة، منذ الخميس. وأضافت المصادر أن الحالة النفسية ل«بديع» بدأت تزداد سوءاً بمجرد استكمال التحقيق معه فى قضية قتل المتظاهرين أمام مكتب إرشاد الجماعة، وتابعت أن «بديع» رفض استكمال التحقيقات وطلب من ضباط السجن إعادته إلى زنزانته الانفرادية، بعد أن قال لهم: «أنا مش هاكمل التحقيقات دى»، وصرخ بصوت عال قائلاً: «انتوا قتلتوا ابنى وحرقتوا بيتى عايزين إيه تانى منى».
وقالت المصادر إنه عقب ذلك أصيب بحالة عصبية سيئة، وتمت إعادته إلى الزنزانة، وأن إسماعيل حفيظ، رئيس نيابة جنوبالقاهرة، توجه إلى «بديع» وطلب منه استكمال التحقيقات والدفاع عن نفسه فى القضية.
ونفى «بديع»، بحسب المصادر، فى بداية التحقيق معه جميع الاتهامات الخاصة بتحريض أعضاء الإخوان على ارتكاب جرائم قتل والشروع فى قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد.
وواجهت النيابة المتهم، بأقوال الشهود والمتهمين بالشروع فى قتل المتظاهرين وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش فى القضية المحال فيها إلى محكمة جنايات القاهرة، إلى جانب أقوال الشهود وتحريات أجهزة الأمن واستعلامات النيابة من شركات الهواتف المحمولة