القاهرة - حنان الهمشري في محاولة منها لتقديم بعض المؤشرات الأولية الخاصة بالشهادة التي أدلي بها المشير طنطاوي في القضايا المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك وبالأخص قضية " قتل " المتظاهرين قامت الإعلامية جميلة إسماعيل عبر برنامجها " وجهة نظر " بطرح بعض الأسئلة التي جاءت كاشفة عن شهادة طنطاوي الممنوع نشرها بحسب قرار المحكمة في أية وسائل إعلامية ، وبدأت جميلة حلقتها بالحديث حول الهتافات التي إنبعثت مما يتبعون رابطة " إحنا آسفين ياريس " أو " أولاد مبارك " كما يقولون عن أنفسهم ، وقالت أن هتاف هؤلاء يعطي إنطباعا أوليا قويا بأن شهادة المشير كانت في صالح المتهم حسني مبارك ، وأكدت جميلة عبر برنامجها أن محاكمة مبارك ليست هي نهاية الثورة وأضافت ان شهادة المشير مهما كانت أهميتها لن تكون هي نهاية المحاكمة وأكدت علي أن الثورة لن تتحدد أيضا بناءا علي شهادة المشير وقالت أن الثورة مستمرة ولن تنتهي بقرار محكمة وأن قرار الشعب هو من يصنع دول جديدة تسودها الديمقراطية
وأوضحت أن الشعب لايريد الإنتقام من مبارك إنما يريد أن يكون مبارك هو آخر الفراعنة
وتساءلت جميلة عبر برنامجها ووضعت علامات إستفهام حول عدم السماح لكل المحامين المدعين بالحق المدني بالحضور وناقشت تلك الأسئلة مع الأستاذ سامح عاشور نقيب المحامين السابق والذي كان قد حضر الجلسة
وأنهت جميلة برنامجها بإعطاء المشاهدين جرعة كبيرة من التفاؤل حيث أكدت انه لابد وأن نتفائل ولكن ليس تفائلا بالمعني الساذج وقالت أن كلماتها التي تعبر عن تفاؤل هي محاولة منها للإبتعاد عن الشعور المتضخم باليأس والعجز الذي حكمنا به مبارك لمدة ثلاثون عاما وأضافت أن هذا الشعور إن تملكنا وتمكن من الشعب فسوف يجعل رئيسنا القادم ديكتاتور في اقل من عشرة أيام
وأرسلت جميلة رسالة لمن سيعتلي عرض مصر وحذرته فيها إن كان بنيته أن يصبح ديكتاتور فلن يسمح له الشعب بذلك وقالت أننا كشعب لازلنا ب " الشارع " ولن نرضي بأن يعود بنا أحد لعصر الفراعنة بل سنجعل إتجاه عقرب ساعتنا متجه للمستقبل