أعربت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية عن أملها بأن ترفع السلطات المصرية حالة الطوارئ في البلاد قبل يونيو/حزيران المقبل، وهو الموعد الذي كان قد حدده المجلس الأعلى للقوات المسلحة في البلاد لرفع حالة الطوارئ. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري محمد كامل عمرو في واشنطن يوم 28 سبتمبر/أيلول "لقد شجعنا وسنشجع الحكومة المصرية على رفع حالة الطوارئ. ونأمل أن نرى القانون يرفع قبل ذلك (أي يونيو 2012)، وذلك لأننا نعتقد أنها خطوة هامة على طريق حكم القانون". وأضافت كلينتون أن رفع حالة الطوارئ في مصر تشكل خطوة أساسية تشير إلى "نوعية نظام الضوابط والتوازنات الهامة لحماية حقوق الشعب المصري، ولخلق السياق المناسب لانتخابات حرة وديمقراطية". وأردفت بقولها: "نريد أن نرى ذلك بأسرع ما يمكن... وسوف نواصل إثارة هذه القضية". وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي يتولى شؤون إدارة الحكم في مصر منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، قد وسع مؤخرا نطاق تطبيق القانون ليشمل الإضرابات العمالية وعرقلة السير والمواصلات ونشر المعلومات الكاذبة. وقد جاء قرار توسيع سلطة قانون حالة الطوارئ بعد اشتباكات بين متظاهرين والشرطة بعد اقتحام المحتجين للمبنى الذي يضم السفارة الإسرائيلية في القاهرة. يشار الى أن المجلس الاعلى للقوات المسلحة قد أعلن في فبراير/ شباط الماضي بعد الانتفاضة الشعبية ان القانون سيبقى ساريا حتى يونيو من العام القادم.