كشفت مصادر قريبة من جماعة الإخوان لموقع "24′′، الإخباري الإماراتي، عن امتداد حالة التمرد بين العديد من كوادر جماعة الإخوان خاصة في المحافظات، وقالت المصادر ل"24′′ إن "حالة انقسامات كبيرة حدثت في صفوف الجماعة في محافظات الدلتا والقناة، وتحديدا في المنوفية والغربية والدقهلية والشرقية والسويس والإسماعيلية". وأكدت المصادر وجود انشقاقات وغضب من أعضاء الإخوان من زيادة الغضب الشعبي على الجماعة. وشددت المصادر أن عدة مكاتب إدارية للإخوان في المحافظات اتخذت قرارات بعدم النزول للشوارع خاصة في مدينة المنصورة والزقازيق بالدلتا. كما اختفت كوادر الجماعة في مدن القناة المشعلة. ورفضت مكاتب إدارية للإخوان المشاركة في المظاهرات في جنوبالقاهرة. وأضافت المصادر أن زيادة حالة الغضب داخل صفوف الإخوان، جاءت لسبيين؛ الأول يرجع للأخطاء التي وقعت فيها قيادات الجماعة وإصرارها على توزيع غنائم ومناصب للكوادر المرضي عنهم داخل التنظيم، والسبب الثاني عندما حدثت مواجهات مع الإخوان في الشارع دفع قيادات مكتب الإرشاد كوادر الجماعة في مواجهات مع الشارع الغاضب، بينما غابت القيادات عن المشاركة في المظاهرات. وأشارت المصادر إلى أن من هؤلاء الأعضاء المتصدرين المشهد في الدفاع عن الجماعة الآن، من هم في مواقع تنظيمية متقدمة سواء في الحزب أو الجماعة، ويتم السيطرة عليهم عن طريق المقابل المادي الذي تسميه الجماعة بدل التفرغ. وأصافت المصادر أن قيادات الجماعة تقوم بمحاولات لطمأنة كوادرها، عبر حشد الإخوان مع التيارات الأخرى حتى يبدو أن العدد كبيرا، وسعت القيادة لتأمين الحشد القادم من المحافظات خاصة كوادر الجماعة الإسلامية في الصعيد، بعد أن حدث تمرد داخلي في التنظيم. وقالت المصادر إن نائب المرشد "خيرت الشاطر" يدير غرفة عمليات داخل الجماعة، والعمل على وقف حالة الانشقاقات الموجهة في الأساس ضده. ويهدد من يعلن خروجه عن الجماعة في الفترة الحالية حتى لا يحدث تفكك للتنظيم. وتحدثت المصادر أن هناك حالة رعب في صفوف الجماعة من ازدياد الغضب الشعبي، وامتداد الغضب داخل قيادات عليا في الجماعة، وعلى رأسها وزير التنمية المحلية محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد، الذي قالت المصادر إنه يحمّل الشاطر السبب في حالة الغضب ضد الجماعة في الشارع، بإصراره على عدم الاستجابة لمطالب المعارضة في تغيير الحكومة أو النائب العام