قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن ما يحدث بمصر فاق كل التوقعات، وتجاوز طاقة الأحزاب السياسية والحركات المطالِبة بالتغيير والتي يعلم الجميع محدودية حجمها وتأثيرها، وإن حاول بعضها التسلق على أكتاف الجمهور، ولعل الرسالة التي أرسل بها الشباب الغاضب ورجل الشارع العادي قد وصلت، وأنه لم ولن يستجيب لأحد حتى يحدث تغيير حقيقي نحو الإصلاح، ومحاربة الظلم والفساد. وأضاف برهامي، عبر بيان له، إن "الاكتفاء بالحلول الأمنية تكليف بما لا يُطاق، وبما لا يجدي، خصوصًا إذا تطور الأمر إلى سفك الدماء التي هي من أعظم الأمور عند الله تعالى، إضافة إلى أنها في الحقيقة الوقود الذي يُصب على نار الغضب، فيزيدها اشتعالا حتى تأكل الأخضر واليابس، خصوصًا مع غياب أي قيادة حقيقية واعية لها، وأما محاولة السيطرة بالإعلام العديم المصداقية فمحاولة فات أوانها". وتابع "يا عقلاء الأمة.. أدركوا البلاد بتغيير صادق، وتوبة صادقة، فلابد من تحكيم الشرع، ورفع الظلم، وإقامة العدل بشرع الله عز وجل، ومحاربة الفساد الأخلاقي والإعلامي والمالي وغير ذلك، ولنضع أيدينا في أيدي بعضنا لاحتواء الموقف، لابد أن نقدِّم مصلحة البلاد والعباد على المصالح الشخصية والرغبات الدنيوية؛ فواللهِ لن تُجدي عن أحد شيئًا". وناشد برهامي الجميع بعدم التسبب في إراقة الدماء، والحفاظ على الأمن العام والخاص، والأموال والممتلكات العامة والخاصة، والأعراض، وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين.