دعا الدكتور عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، المواطنين للانضمام ومناصرة حملة «تجرد» لمواجهة حملة «تمرد» التى تدعو لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وقام عبد الماجد بجمع المئات من التوقيعات المطالبة باستمرار رئيس الجمهورية فى منصبه حتى انتهاء مدة ولايته التى انتخب على أساسها، ونص عليها الدستور.
وقال عبد الماجد، تنص وثيقة «تجرد» على، أنه نحن الموقعين على الوثيقة سواء مختلفين أو متفقين مع الدكتور مرسى، نرفض أى وسيلة لإبعاده عن منصبه، ونصر على أن يكمل فترة ولايته ما لم نر منه كفرا بواحا عندنا فيه، لافتاً إلى أن حملة «تمرد» والقائمين عليها يقومون «ببلبة المواطنين»، وإيقاف عجلة الإنتاج، ولذلك دعت الجماعة الإسلامية إلى حملة أخرى مواجهة لها بعنوان حملة «تجرد».
وأضاف عبد الماجد، خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقد بمسجد ناصر بمدينة قنا بحضور قيادات الجماعة الإسلامية بقنا، والمئات من أنصارهم، وأعضاء حزب البناء و التنمية، أن الجماعة تناصر الشريعة الإسلامية، رغم اعتراضها على سياسة الرئيس، ومنها قضية «الضباط الملتحين»، الذين يعاقبون لالتزامهم بسنة الرسول، واصفا تصريحات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بأنه يستأسد على الضباط الملتحين فى الوقت الذى لا يستطيع فيه إيقاف صبية «البلاك بلوك»، بالإضافة إلى عدم تنفيذ الأحكام الصادرة بتعويض أعضاء الجماعة عن فترة سجنهم، وأيضا استمرار اعتقال بعض أفراد الجماعة بداخل السجون حتى الآن.
وأعلن عضو مجلس شورى الجماعة، عن إنشاء شركة للإنتاج الإعلامى، وإطلاق قناة الأنصار الفضائية برأس مال 24 مليون جنيه، مطالباً بالمساهمة فى إنشاء الشركة بسعر السهم 10 آلاف جنيه.
وحول قرض صندوق النقد الدولى قال عبد الماجد، إن القرض فى الأساس حرام شرعا، ولكن إذا رأى الحاكم أن هناك ضرورة اقتصادية حتمية، فهو المسئول عن ذلك أمام الله، مضيفا أن الجماعة الإسلامية نادت بالجهاد كثيراً منذ حكم المخلوع حسنى مبارك.
أما تحرير القدس فهذا لن يأتى بالشعارات، ولكن حينما تكون مصر قوية بمؤسساتها فكل ما تحقق حتى الآن هو الخطوة الأولى من المشروع الإسلامى، وحينما يسود الإسلام «المشرق والمغرب» كما كان ستعود القدس والأندلس.
وأوضح عبد الماجد، أن الجماعة الإسلامية لا تريد متاع الدنيا، مثلما كان يفعل النظام السابق وأنصاره، بل يسعون إلى تمكين دين الإسلام.
ووجه عبد الماجد حديثة لأعضاء الجماعة، قائلاً الإسلام ليس الصلاة، والزكاة، والحج فقط، ولكن لابد من بذل العطاء والأموال، والأرواح بعيداً عن التكالب على المناصب وجمع الأموال، فنصرة الدين لا تأتى بالاستحواذ على الغنائم، قائلاً أعرف الكثيرين من الإخوان والسلفيين «فتح الله عليهم ويركبون مرسيدس الآن»، أما أعضاء الجماعة الإسلامية فمعظمهم «يركبون موتوسيكلات». الشروق