الت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية:" إن قرار مؤسسة "موديز" بتخفيض التصنيف الائتماني لمصر خطوة سلبية من شأنها أن تعصف بالبلد غير المستقرة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وينقلها إلى مربع الدول الفقيرة". وأوضحت الصحيفة أن تخفيض "موديز" لتصينف مصر الائتماني من درجة B3 إلى درجة CAA1 أمس الخميس تأتي بعد شهر تقريبًا من تخفيضها السابق في ال12 من فبراير الماضي في إشارة إلى مدى التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه مصر على أعقاب الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك." ولفتت الصحيفة إلى أن قرار "موديز" بتخفيض تصنيف مصر أتى بناءً على العوامل التالية:- 1- بعد أكثر من سنتين من اندلاع الثورة المصرية، فإن استمرارية الظروف السياسية المضطربة أضعفت الاقتصاد المصري بشكل كبير، ومع استمرار الاضطرابات فإن التدهور هو المصير الوحيد لاقتصاد البلد الأكثر سكانا في العالم العربي. 2- التدهور المستمر في معدل المدفوعات الخارجية والمالية الحكومية قد وصل إلى درجة يصعب معها توازن الاقتصاد لاسيما مع ازدياد خطر التخلف عن السداد. 3- غياب القدرة على التنبؤ بالسياسات المالية والاقتصادية ونتائجها والتي عززت عدم قدرة الحكومة على تأمين قرض صندوق النقد الدولي الذي تعتمد عليه مصر بشكل حاسم لاستعادة توازن اقتصادها.