قال موقع«الشروق» أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية رفض «ضغوطا» مارستها قيادات بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وقيادات أخرى فى أحزاب التيار الإسلامى، لكشف «تفاصيل المؤامرة التى يتعرض لها حكمه»، متعللا بأن الموقف النهائى للكشف عن المؤامرة «فى يد الأجهزة الأمنية المختصة». وقالت مصادر إن قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وأخرى تنتمى إلى التيار الإسلامى: «قدمت مطالبات عديدة خلال الأيام الماضية، بعد اتساع رقعة العنف، وتطور الأحداث فى الشارع وصولا إلى محاولات اقتحام قصر الاتحادية ب(ونش)، حتى يخرج الرئيس مرسى إلى الشعب، ويصارحه بتفاصيل ما يجرى، خروجا من حالة الغموض التى وقعت فيها قطاعات من المواطنين، بدلا من تكرار القول طول الوقت عن مؤامرة ضد الرئيس دون أن يخرج الدليل المقنع إلى الشعب، إلا أنها جميعا قوبلت بالرفض من الرئيس»، وبحسب المصادر فإن «تسجيلات فيديو لأعضاء فى جبهة الإنقاذ بينهم مرشحون رئاسيون سابقون، وقيادات أحزاب وأعضاء فى منظمات المجتمع المدنى، وأعضاء سفارات لدول عربية وأجنبية موجودة فى مصر، وتحويلات لحسابات بنكية، رصدتها الأجهزة الأمنية، إلا أن الرئاسة ترفض الكشف عنها حتى الآن».
وقال الدكتور ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، إنه من الضرورى مصارحة الشعب المصرى، بتفاصيل المؤامرة التى تحاك ضده وضد أمنه واستقراره، مستدركا أن التقدير النهائى للكشف عن تفاصيل المؤامرة، متروك للأجهزة الأمنية المختصة نظرا لتشعب مثل هذه المؤامرات، وتورط العديد من الشخصيات المتصدرة للمشهد السياسى فيها.
وأضاف حمزة، أن السبب الرئيسى لكل ما يجرى هو عدم تقبل البعض داخليا، لحكم رئيس إخوانى، وعدم تقبل البعض خارجيا من ممالك وإمارات الحكم الوراثى، أن يحكم مصر رئيس من رحم الثورة المصرية، وتشابكت المصالح واتفقت على إسقاط الرئيس مرسى، وهو أمر لن يسمح به الشعب المصرى، ولن يسمح به أنصار التيار الإسلامى.
وحمل أستاذ القانون الدستورى جبهة الإنقاذ مسئولية ما يجرى فى الشارع من أعمال عنف وتخريب، ولأن الأحداث كشفت أنهم لا يمانعون فى حرق الوطن، مقابل طموحاتهم الشخصية.
وشرح حمزة تفاصيل مخطط ما جرى خلال الأيام الماضية «ما جرى خلال الأيام الماضية، كان يستهدف اقتحام بعض المصالح الحكومية المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين، والسيطرة عليها، ومس مصالح المواطنين لتوسيع رقعة الاحتجاجات جغرافيا، ثم السيطرة على مبانى المحافظات، ومديريات الأمن، ومن ثم اقتحام قصر الاتحادية، وإعلان إسقاط الرئيس مرسى، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى.
من جانبه طالب الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، رئيس الجمهورية بالخروج إلى الشعب، لتوضيح المعلومات التى تجمعت لدى أجهزة الأمن، وعلى رأسها المخابرات والأمن الوطنى، لكشف الدور الفعلى الذى تلعبه جبهة الإنقاذ، وأصحاب القنوات الفضائية، بترويج ودعم الفوضى والهمجية