ناقش عدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، على رأسهم عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، "مبادرة القبائل العربية المصرية" للمصالحة بين جميع أبناء الوطن على مستوى الجمهورية، في اجتماع أمس، بحضور وفد من 73 قبيلة عربية. وتنص المبادرة، التي تتلخص في 10 محاور رئيسية، على إقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني سريعة، وتعيين نائب عام جديد من مجلس القضاء الأعلى، وإقالة وزير الداخلية، وهيكلة منظومة الشرطة بالكامل، إضافة إلى سحب المتظاهرين من الميادين، وخاصة المنتمين للأحزاب، ووقف المظاهرات والاحتجاجات لمدة 3 أشهر، والبدء في حوار وطني شامل دون استبعاد أي فصيل، ونادت المبادرة بتفعيل وثيقة الأزهر لنبذ العنف. كما دعت المبادرة، إلى التواصل مع ائتلافات شباب الثورة، والاستماع إليهم، وتقديم اعتذار من الحكومة عن الأحداث الحالية، كما طالبت بإعادة محاكمة المسجونين من البدو في قضايا السلاح والمخدرات، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين أو حلها، وتأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة شهر، مع تجريم الدعاية في دور العبادة، وإجراء الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل، وفي حراسة وتأمين القوات المسلحة بمساعدة الداخلية، وتوفير المراقبة من قبل الجمعيات الأهلية والمنظمات العالمية لحقوق الإنسان بتصريح مسبق. وقال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، إن مبادرة القبائل العربية تتسق مع مبادرة حزب النور، مشيرًا إلى أن جبهة الإنقاذ أعلنت عن اتفاقها مع 8 نقاط تضمنتها "مبادرة النور"، وورد بعضها في مبادرة القبائل العربية، ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعيين نائب عام جديد. وأضاف البدوي، أن مبادرة القبائل العربية تتوافق مع بعض مواقف ومطالب جبهة الإنقاذ، وأبرزها الترحيب بوثيقة الأزهر التي وقع عليها قادة الإنقاذ، والإشراف القضائي الكامل على الانتخابات، وتجريم استغلال دور العبادة في الدعاية، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين. وقال الشيخ موسى اللواحي رئيس وفد مجلس القبائل العربية، إنه التقى قيادات الكنائس المصرية، إضافة إلى عدد من قيادات الأحزاب والقوى السياسية، وأعلنوا ترحيبهم وموافقتهم على المبادرة، مشيرًا إلى أن المبادرة هدفها الخروج بمصر من النفق الصعب لأنها أكبر من أي حزب أو جماعة.