أكد الرئيس محمد مرسي أن التصريحات المنسوبة له فى 2010 حول اسرائيل أذيعت مجتزأة من سياق تعليق له على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وأشار فى رده على استفسار وفد الكونجرس الأمريكي بقيادة السيناتور الجمهوري جون ماكين ضرورة الذى زاره اليوم الى ضرورة وضع التصريحات فى السياق الذى قيلت فيه. وأكد مرسي على التزامه بالمبادئ الأساسية التى طالما أكد عليها وهى الاحترام الكامل للأديان وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر، وخاصة الأديان السماوية وأن الشعب المصرى وافق على الدستور الجديد الذى يعطى الحق لتمكين أصحاب الأديان السماوية فى المواطنة الكاملة والإحتكام لشرائعهم فى الأحوال الخاصة. كما أشار الرئيس مرسي إلى ضرورة الفصل بين الديانة اليهودية والمنتمين إليها وبين الممارسات العنيفة تجاه الفلسطينيين العزل فى اعتداءات صارخة على أرواحهم وممتلكاتهم. وأكد الرئيس مرسي أيضا على أهمية بناء علاقة استراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة مبنية على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأوضح ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الحوار تناول عملية التحول الديمقراطي في مصر، والجهود المبذولة لدعم وتمكين كل شرائح المجتمع لبناء توافق وطني حول المبادئ الاساسية للممارسة الديمقراطية وحماية الحقوق والحريات. وأشار أعضاء الوفد إلى حرصهم على العلاقة القوية والشراكة الاستراتيجية مع مصر التي تعتبر من أهم دول المنطقة، مؤكدين على دعمهم للتحول الديمقراطي في مصر، ودعم التوجه نحو ديمقراطية تحتوى الجميع وتضمن الحقوق والحريات. و قال علي "إن الوفد لم يتطرق إلى الدعم الاقتصادي الأمريكي لمصر بشكل تفصيلي، ولكن واشنطن تنظر إلى مصر على أنها من أهم الدول في المنطقة، وتحرص على علاقتها بمصرية بما يخدم مصالح البلدين والمصالح المشتركة بين لشعبين". ومن جانبه أكد السيناتور جون ماكين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكى، انه جاء والوفد المرافق لمصر برسالة واحدة خاصة من الكونجرس مفادها ان الثورة المصرية تعطى فرصة للولايات المتحدة لصياغة علاقتها بمصر لتصبح علاقة استراتيجية بين الشعبين وحكومتيهما المنتخبة وليست علاقة بشخص او حزب واحد. وقال ماكين، فى مؤتمر صحفى اليوم حضره الوفد المرافق له، إن شراكتنا مع مصر تتضمن الاستمرار فى المساعدة والاستثمار وبناء الدعم لمصر وان كل هذا يعتمد على تقدم الديمقراطية فى مصر وليس مجرد نتائج الانتخابات ولكن ببناء نظام سياسى شامل يحترم القوانين وحقوق كل المواطنين المصريين وبما يدفع للامام ويوحد الامة". واضاف انه سعيد بعودته للقاهرة مع وفد يتكون من نواب وسيناتور من عدة ولايات ، موضحا انه التقى برئيس الجمهورية محمد مرسي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والمعارضة ، وايضا مع تحالف المعارضة الممثل الشرعى للشعب السورى. ومن جانبه قال موقع "بي بي سي" إن تصريحات الرئيس محمد مرسي المعادية للسامية التي أدلى بها في 2010، تثير قلق الولاياتالمتحدة وإسرائيل حول إمكانية طلب مصر تعديل اتفاقية السلام. وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية على أن هناك مخاوف إسرائيلية قوية من أن مصر قد تطلب إعادة التفاوض حول معاهدة السلام، التي تم توقيعها عام 1979، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس مرسي دائما ما تنتقد إسرائيل وتدعو إلى حربها وطرد اليهود من فلسطين. وقالت أن حركة حماس التي تتبع جماعة الإخوان المسلمين، تسيطر على قطاع غزة وترفض الاعتراف بإسرائيل، وتحظى بدعم مطلق من النظام المصري الجديد.