استنكر اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات العامة سابقاً، المخاوف التي يطلقها البعض من إنشاء جماعة الإخوان المسلمين لحرس خاص على غرار الحرس الثوري "الإيراني" ، وصرح بأن الجماعة لديها بالفعل كادر خاص في هيئة جناح "تنظيمي" شبه عسكري مُدرب بالفعل ومنشئ منذ عام 1928م أي أنه أقدم من التنظيم الإيراني بسنوات طويلة. و قال في تصريح لموقع "صدى البلد" أنه على مدار هذه السنوات الطويلة حاول هذا التنظيم اختراق المخابرات العامة والقوات و "الجيش" ونجح في أن يكون له عناصر داخل هاتين الجهتين فقط و لكن عناصرهم حتى هذه اللحظة عناصر "مُستكينة".
و أضاف: وبرغم ذلك فإن تقليد التجربة الإيرانية في السيطرة على أجهزة الأمن و إنشاء جهاز مخابرات موازي للجهاز الرسمي في هيئة حرس ثوري إخواني فهو المستحيل بعينه لأن رد الفعل المصري الشعبي سيكون عنيفا جداً ، و لا أدل على ذلك من أن أجهزة مخابرات العالم كله تعترف صراحةً بأنها غير قادرة على التنبؤ في يوم من الأيام برد فعل الشعب المصري بخصوص أي أمر من الأمور.
وأوضح: الشعب سيثور بعنف هذه المرة.. و مهما بلغت قوة حشد الإخوان فلن تتعدى حجمهم الطبيعي من مليون إلى مليون و نصف المليون فرد خاصة و أن قوتهم في الشارع في تراجع.
وتابع: من الجانب الآخر فإن الحرس الثوري الإيراني له بعد عقائدي ويسيطر على الشعب بأكمله من خلال فكرة"ولاية الفقيه" التي يؤمن بها الشعب الإيراني عن ظهر قلب لارتباطها الوثيق بالاتجاه "الشيعي".. فتستطيع تحريكهم من خلال الوالي- "المُرشد"- و أوامره لا سيما و أنهم يُعدونه بمثابة المتحدث الرسمي عن "الإله".. بينما الغالبية العظمى من المصريين "سُنة" لا يؤمنون بما تسميه ايران "ولاية الفقيه" و لا يمكن السيطرة عليهم من نفس المنطلق.