وزير التعليم يصل محافظة أسيوط لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد    بتكلفة 7.5 مليون جنيه: افتتاح 3 مساجد بناصر وسمسطا وبني سويف بعد إحلالها وتجديدها    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد سير أعمال تعديل الحركة المرورية بميدان الزراعيين    دبلوماسي سابق: المجتمع الدولي يدرك أهمية حل القضية الفلسطينية    "صنع في إنجلترا".. شكل درع الدوري المصري الجديد قبل تسلميه للأهلي "صور"    موعد مباراة أوجسبورج وماينز في الدوري الالماني والقنوات الناقلة    طعن كلٌ منهما الآخر.. طلب التحريات في مصرع شابين في مشاجرة ببولاق الدكرور    العرض الأول لفيلم "لعل الله يراني" للفنانة سهر الصايغ بالدورة ال40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي    مفتي الجمهورية يشارك في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي بموسكو    حزب الله يعلن قصف مقر الدفاع الجوي والصاروخي لجيش الاحتلال في ثكنة كيلع بصليات    خالد عبدالغفار: التشخيص الدقيق والمبكر هو الخطوة الأولى نحو الرعاية الصحية المتكاملة.. صور    صفارات الإنذار تدوي في نحو 20 مستوطنة وبلدة شمال إسرائيل والجولان    الزراعة: جمع وتدوير مليون طن قش أرز بالدقهلية    دون إصابات.. السيطرة على حريق بجوار إدارة تعليمية في قنا    وفاة مدير التصوير والإضاءة فاروق عبد الباقي.. موعد تشييع الجنازة    الأرصاد الجوية تحذر من نشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة على المحافظات    تصل للحبس، محامٍ يكشف العقوبة المتوقع تطبيقها على الشيخ التيجاني    وزير التعليم العالي يهنئ العلماء المدرجين بقائمة ستانفورد لأعلى 2% الأكثر استشهادا    وزير المالية: نستعرض أولويات السياسة المالية لمصر فى لندن    خطبة الجمعة بمسجد السيدة حورية فى مدينة بنى سويف.. فيديو    تأملات في التسهيلات الضريبية قبل الحوار المجتمعي    "واشنطن بوست": اشتعال الموقف بين حزب الله وإسرائيل يعرقل جهود واشنطن لمنع نشوب حرب شاملة    مطالب بتسليم المكاتب السياحية لتعزيز الحركة الوافدة في الأقصر قبل ذروة الموسم الشتوي    ضبط شخصين قاما بغسل 80 مليون جنيه من تجارتهما في النقد الاجنبى    تشغيل تجريبى لمبنى الرعايات الجديد بحميات بنها بعد تطويره ب20 مليون جنيه    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    أول بيان من «الداخلية» بشأن اتهام شيخ صوفي شهير بالتحرش    ليكيب: أرنولد قدم عرضًا لشراء نادي نانت (مصطفى محمد)    انقطاع المياه غدا عن 11 منطقة بمحافظة القاهرة.. تعرف عليها    وثائق: روسيا توقعت هجوم كورسك وتعاني انهيار معنويات قواتها    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    فعاليات ثقافية متنوعة ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الانسان» بشمال سيناء    انطلاق قافلة دعوية إلي مساجد الشيخ زويد ورفح    «الإفتاء» تحذر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم بالموسيقى: حرام شرعًا    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024 في المنيا    ضبط 4 متهمين بالاعتداء على شخص وسرقة شقته بالجيزة.. وإعادة المسروقات    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    محافظ القليوبية يتفقد تشغيل مبني الرعايات الجديد ب«حميات بنها»    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    خبيرة تغذية: الضغط العصبي والقلق من الأسباب الرئيسية لظهور الدهون بالبطن    وزير الإسكان: طرح 1645 وحدة متنوعة للحجز الفوري في 8 مدن جديدة    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    بلغاريا تنفي بيع إحدى شركاتها لأجهزة بيجر المستخدمة في انفجارات لبنان    «ناس قليلة الذوق».. حلمي طولان يفتح النار على مجلس الإسماعيلي    تراجع طفيف في أسعار الحديد اليوم الجمعة 20-9-2024 بالأسواق    دعاء يوم الجمعة للرزق وتيسير الأمور.. اغتنم ساعة الاستجابة    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    جرس الحصة ضرب.. استعدادات أمنية لتأمين المدارس    شهداء ومصابون إثر استهداف سيارة بشارع البنات في بيت حانون شمال قطاع غزة    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    القوات المسلحة تُنظم جنازة عسكرية لأحد شهداء 1967 بعد العثور على رفاته (صور)    حرب غزة.. الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شمال القدس    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    ملف مصراوي.. جائزة جديدة لصلاح.. عودة فتوح.. تطورات حالة المولد    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلفان : المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين طاغية ويظن أنه سينسف الأنظمة الحاكمة بالمنطقة
نشر في إيجي برس يوم 10 - 01 - 2013

وصف ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالطاغية الذي يظن أنه سينسف كل الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية - علي حد زعمه- ليستولى على الحكم، مشيرًا إلى أن الإخوان في الإمارات يزدرون الدولة ويسعون إلى تعطيل مصالح الناس حتى تتهم أجهزة الدولة بالتقصير.
وكشف خلفان، أن الخلية الأمنية، التى تم القبض عليها مؤخرا فى السعودية والإمارات كانت تخطط لتفجير مواقع، مؤكدا تورط واعتقال أعضاء من قاعدة اليمن ضمن الخلية التى تم القبض على عدد من أفرادها فى أبوظبى.
وأكد قائد شرطة دبى، فى حوار خاص مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، بمقر نادى الضباط بإمارة دبى استغرق ساعتين، رحب خلاله بالإجابة عن كافة الأسئلة دون الاعتذار عن أى منها، بأن استضافة دول الخليج لأفراد جماعة الإخوان المسلمين سابقا كان خطأ غير مقصود، نتيجة لعدم المعرفة التامة بحجم خطورة تنظيمهم، من جهة أخرى اعتبر الفريق خلفان أن فكرة تبنى اتحاد خليجى مشابه للاتحاد الأوروبى سيكون أكثر قبولا لدى بعض دول مجلس التعاون الخليجى، عوضا عن أن يكون اتحادا كونفدراليا حفاظا على استقلالية الدول الأعضاء فى سياساتهم الخارجية، وجاء الحوار مع «الشرق الأوسط» على النحو التالى:
* دعنا بداية نسألك بشأن علاقة قائد شرطة دبى مع مواقع التواصل الاجتماعى؟
- بعد أن استغلت مواقع التواصل الاجتماعى فى إثارة الناس ببعض الدول، لتبدأ جماعة الإخوان المسلمين بالإمارات بالتغريد وبذات نفس الإخوان بمصر وتونس للتباكى والشكوى، فقررت حينها المشاركة عبر هذه المواقع لبحث ومناقشة أفكارهم التى كانت كاذبة وذلك فقط لتأليب الرأى العام.
* هذا يعنى أن مشاركتك عبر «تويتر» كانت للتواصل مع الإخوان المسلمين الموجودين بالإمارات؟
- نعم كان رغبة فى التواصل معهم، إلا أنه وعلى الرغم من تأكيدى لهم بقدرتى على الوصول إلى أعلى مسئول دفاعا عنهم، فى حال ثبت وقوع أى ظلم عليهم، إلا أنه لم يتقدم أى شخص منهم.
* ما طبيعة الشكاوى التى طرحها «إخوان» دولة الإمارات؟
- من بينها كان عدم تسجيل القضايا لهم فى مراكز الشرطة فى حال رغبوا بتسجيل قضية ما، وطالبتهم حينها الذهاب إلى أى إمارة من الإمارات العربية المتحدة، وإذا ثبت عدم تسجيل الضابط البلاغ أو الشكوى ضد أى كان فسنتخذ الإجراءات الجزائية بحق المسئول إلا أنهم لم يتقدموا بأى شكوى، إضافة إلى ذلك زعمهم بتعطيل أعمالهم لأقوم بمراجعة كافة الرخص التجارية للشخص المتقدم بالشكوى ووجدت أن كافة الرخص التى لديه سارية المفعول ومجددة وغير معطلة عن العمل.
* المعروف لدى دولة الإمارات سياستها الواضحة تجاه كافة التيارات الإسلامية الحركية والمسيسة وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين فكيف تبرر هذا الصعود للجماعة فى الإمارات فى الآونة الأخيرة؟
- نحن مثل الدول الخليجية الأخرى التى استقبلت الإخوان، حين فروا من دولهم قبل 35 عاما وأتوا مشايخ وعلماء، وبذلك الوقت لم يكن للناس هنا أى إلمام بتنظيم الإخوان ولا غاياته واعتبروهم مشايخ، وقع عليهم ظلم وفروا من ديارهم وتم استقبالهم استقبالا طيبا وكما قال الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله: «استقبلناهم بشكل جيد إلا أنه مع الأسف وجدناهم يقومون بتأجيج أبنائنا علينا»، وهذا ما حدث فى كافة الدول الخليجية ومن بينها
* هل يمكن أن تحدثنا عن كيفية وبدايات صعود جماعة الإخوان المسلمين بدولة الإمارات؟
- وضعوا فى الإمارات كمسئولين فى بعض المراكز ومدرسين فى كثير من المدارس، وكذلك دخلوا فى الشؤون الإسلامية والأوقاف إلا أنهم ومع الأسف الشديد كانوا يشكلون فى ذلك الوقت خلايا، الظاهر منها تعليم الطلاب العلوم الدينية إلا أن خلف هذا الغطاء كان تكوين تنظيم يخرج مستقبلا على الولاة والحكام وعلى من استقبلهم.
* كيف تلمسون حجم هذا التنظيم بداخل الإمارات المختلفة لدولة الإمارات العربية المتحدة؟
- فى كل إمارة هناك مسئول وهيكل تنظيمى للجماعة وكذلك مسئول إعلامى ومسئول للأسر وتخطيط متكامل، وللأسف الشديد هم كانوا يبنون تنظيمهم على مدى 40 عاما، من خلال الجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء والفتيات، وبالواقع هم كانوا يعدون عناصر من داخل هذه المراكز لتهب معهم بعد تهيئتهم وتقمصهم لشخصية «الإخوانجى».
* هل جنسيات هذا التنظيم داخل الإمارات؟
- هناك مجموعة من المصريين قاموا بتجنيد مصريين، وكان هناك تواصل بين هذا التنظيم وأفراد التنظيم الإماراتى.
* نعود إلى بداية دخولك ومشاركاتك فى «تويتر»؟
- دخلت إلى «تويتر» لتفنيد أكاذيبهم، بعد أن وجدت تصديق المجتمعات لهم، ويعلم مجتمع الإمارات أن ضاحى خلفان، صادق فيما يقول ولم أقدم خبرا إلا وكان مؤكدا، ومع الأسف الشديد وصل الحد بالإخوان بالازدراء بشؤون الدولة ومؤسساتها فى الإمارات بعدم الانضباط فى ساعات الدوام الرسمي، لمجرد انتمائه للإخوان وأقول لك وضع الإخوان فى كثير من المناصب فى دول الخليج ويعملون على عدم إنجاز المعاملات الرسمية حتى تتهم الحكومة بالعجز وبالأداء غير الجيد.
* هل تقصد من وراء تغريداتك شن حرب أو معركة ضد جماعة الإخوان المسلمين؟
- لست فى معركة ضد اسم أو شخص معين، وإنما تغريداتى هى فقط ضد الجماعة والمرشد، والذى أعتبره «طاغية» حين يظن أنه سينسف كل الأنظمة الموجودة بالمنطقة العربية وسيستولى عليها ويكون هو خليفتها، وأقول له إن هذا تفكير ليس فى محله أو مكانه أو زمانه، ومن قال إنه هو الأفضل وأن الطاعة عمياء، والوثائق الغربية تقول بتأسيس التنظيم من قبل مخابرات غربية.
* قائد شرطة دبى ماذا يقول عن التنظيم هل فعلا تم تأسيسه من قبل استخبارات غربية؟
- أنا لا أرى اليوم توجها سوى فى هذا الإطار. هذا الجماعة أو النظام كان فى يوم ما يخدم دولة بريطانيا العظمى، وأسس لغاياتها، فانهارت لتورث ابنها الصغير إلى الولايات المتحدة الأميركية لتستخدمه هى كما هو قائم الآن.
* دول مجلس التعاون الخليجى قامت باستضافة الإخوان المسلمين بعد ما شهدوه من ملاحقة جمال عبد الناصر الرئيس المصرى الأسبق، هل ترى أن هذه السياسة كانت خطئا مشتركا وقعت فيه دول الخليج؟
- كان ذلك خطأ غير مقصود ولم يكن للناس فى ذلك الوقت الوعى الكافى عن الإخوان، وأتوا حينها فرادى.
* كيف تم اكتشاف حجم الإخوان المسلمين فى الإمارات؟
- أول ما تم اكتشافهم بشكل مفضوح فى الإمارات بعد تعيين عدد منهم فى مواقع مرموقة بالدولة، وبدأوا بتوظيف عناصر الإخوان ووضعهم فى مناصب حساسة وظهر جليا فى بعض المؤسسات.
* وكيف تم التعاطى مع مثل هذا الأمر؟
- بعد اكتشاف المسئولين لهذا الأمر قامت الحكومة بتغيير التعيينات لإعادة التوازن
* هل كان ذلك قبل الربيع العربى أم بعده؟
- لا كان قبل الربيع العربى.
* كم عدد الأسماء الممنوعة المدرجة فى القوائم الأمنية الإماراتية؟
- كافة قيادات الإخوان فى الخليج على قائمة الممنوعين من دخول الإمارات، وليس هناك عدد معين وإنما الأسماء معروفة لدى الجميع، فالإخوان لا أمان لهم وبحسب ما وردنا فهناك منشور ومعلومات أمنية، تشير إلى عقد الإخوان المسلمين لأحد الاجتماعات الشهر الماضى كان ضمن جدول أعماله مناقشة كيفية التخلص من السلفيين بمصر، خشية أن يكون لهم موطئ قدم فى الساحة السياسية المصرية.
* هناك من يرى ببداية اندماج ومؤشرات تزاوج ما بين السلفيين والإخوان بالمنطقة الخليجية فهل تلمس ذات الأمر من الجانب الأمني؟
- المكر والخداع الذى لدى الإخوان أنهم استطاعوا إخراج جماعة على أنها من السلف، وهى من غير السلف ليتمكنوا من دخول منطقة الخليج وجمع الأموال بحجة أنهم مشايخ سلف، وبالوقت ذاته فى حال حدوث أى موقف معين يظهرون على شاكلة سلف يدعمون الإخوان، فاستطاع الإخوان فى مصر وبعض الدول الخليجية إنشاء فرق على كونها سلفية للإيهام فقط.
* يعنى ذلك أنك لا تؤمن بمسألة تحول أفراد من السلفية إلى الفكر الإخوانى؟
- لا هؤلاء ليسوا سلفيين، هم بالأصل من الإخوان، ولكنهم خرجوا للناس بالثوب السلفي، ليتم قبولهم بالأوساط الخليجية، وبمصر خرجوا بالشعارات السلفية لأسباب تكتيكية، نعم هناك سلفيون حقيقيون ولكن هم قلة.
* هل هناك ترخيص لأى أحزاب إسلامية فى الإمارات؟
- لا يوجد لدينا أى ترخيص لأى حزب إسلامى والإسلام فى الأصل ليس فيه أحزاب.
* ماذا عن جمعية أو تنظيم «الإصلاح» فى دولة الإمارات المحسوبة على جماعة الإخوان؟
- الإخوان فى الإمارات تقدموا بطلب إنشاء جمعية، والتى كانت باسم «الإصلاح» وبدأوا ممارسة أدبياتهم بالخفاء من خلال هذه الجمعية التى قامت بتدريس المثل والقيم الإخوانية وأدبيات حسن البنا، وأستطيع القول إننا ضبطنا فى هذه الجمعيات أمورا مخلة بالآداب العامة وممارسات لا ترضى الله ورسوله، وتم ومنذ 15 عاما إغلاق الجمعية لسوء الممارسات التى فيها.
* ماذا بشأن مطالبتك باعتقال الشيخ يوسف القرضاوى وملاحقة الدكتور طارق السويدان؟
- القرضاوى خرج على الناس يهدد ويتوعد، فما شأنه هو فى مواطنين دولة تتخذ بحقهم إجراءات، ليقوم بدوره بالتهديد باعتلاء منبر الجزيرة أو اعتلاء منبر المسجد لمهاجمة الإمارات، وتأليب الرأى العالمى والإسلامى على الدولة، فلماذا لم يتحدث القرضاوى عن مواطنين فى الدولة التى هو فيها تم سحب الجنسيات منهم، هناك جماعة من الإخوان الإماراتيين كذبوا عليهم بالمعلومات التى قدموها، وأخرج القرضاوى بدوره فتوى، فمن أعطاه الحق بالتدخل فى الشؤون الداخلية الإماراتية، وبالتالى فقد هددته أنه وفى حال خروجه واستغلاله لأى منبر لتشويه الإمارات فسأخرج آمرا بإلقاء القبض عليه وتسجيل قضية بإثارة فتنة ولله الحمد تراجع ولم يقم بما هدد به وتوعد وتم حل الموضوع.
* قائد شرطة دبى الفريق ضاحى خلفان أيهما يرى أكثر خطورة على أمن منطقة الخليج إيران أم جماعة الإخوان المسلمين؟
- لماذا نقوم بالمقارنة بالأصل، كلاهما خطر على المنطقة والإخوان المسلمون موعودون بإزاحة الحكومات الخليجية القائمة خلال 7 أعوام ووضعهم مكانهم، والشيء الذى يهدف إليه الإخوان حاليا هو تفتيت وتشويه سمعة الحاكم الخليجى بحق ودون حق.
* ماذا بشأن خطر إيران؟
- أولا خطرها بمفاعلها النووى التى تؤكد على سلميته إلا أن هناك كثيرا من المعلومات التى تشير إلى الاتجاه غير السلمي، بالإضافة إلى تدخلها فى الشؤون الداخلية الخليجية وتأجيجها للنعرات الطائفية بدول مجلس التعاون، لذلك أعتبر أن خطر إيران والإخوان مماثل لبعضه البعض فكلاهما يطمع إلى تصدير الثورة.
* لكن كيف تقيم التهديد الإيرانى المساند لنظام الأسد وانعكاسه على المنطقة الخليجية؟
- إيران لا تملك من أمرها شيئا
* من يملك أمرها؟
- روسيا والولايات المتحدة، وأحد السيناريوهات المطروحة حاليا تتلخص فى تدخل المجتمع الغربى لخلق هدنة ما بين الدول التى استولى فيها الإخوان على السلطة ومنطقة الخليج.
* إلى أى مدى ترى إنسجام الرؤية الخليجية؟
- دعينا نكون صريحين، اليوم الرأى العام الخليجى غير راض عن أى توجه يكون خارج السرب وسقوط الأنظمة الخليجية لن يكون بالأمر الهين ولا بد من تكاتف كافة دول الخليج.
* تقصد بذلك تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين بشأن مقترح الاتحاد الخليجي؟
- أعتقد أننا بحاجة إلى التطوير، فعوضا عن أن يكون اتحادا كونفدراليا سينعكس على السياسات الخارجية لكل دولة وتمثيلها الخارجي، الأفضل أن يتخذ الاتحاد الخليجى نموذجا يشبه الاتحاد الأوروبي، ليكون لكل دولة بالخارج علمها ودون إلزامية التطابق بالمواقف السياسية، مع وضع خطوط حمراء لا يسمح بتجاوزها، كإبقاء قيام النظم الخليجية الموجودة، وعدم السماح بالخروج عليها فالاستقرار مهم للغاية، وكذلك فإن الاتحاد يبنى خطط تنموية يعود مردوها على دول الخليج.
* هل أنت متفائل بخصوص قرب الانتهاء من صياغة الاتحاد الخليجي؟
- أنا أعتقد أن مفهوم الاتحاد الخليجى طرح على أنه مفهوم اتحاد خليجى كونفدرالى، وفى حال تدارس المسئولين اقتراحا مغايرا كنمط الاتحاد الأوروبى سيكون أمرا أكثر قبولا.
* ماذا بشأن الاتفاقية الأمنية المعدلة التى تم التوقيع والمصادقة عليها فى القمة الخليجية الأخيرة فى المنامة؟
- سمعت بمعارضة بعض البرلمانيين فى بعض الدول الخليجية رافضين لهذه الاتفاقية وأتعجب من ذلك، فلدينا كثير من الاتفاقيات الأمنية مع دول خارجية ومن باب أولى أن يكون لدينا اتفاقيات أمنية فى داخل دول مجلس التعاون الخليجى فى إطار تبادل المعلومات وملاحقة المجرمين وكل ما يمكن أن يخلق لنا أمن واستقرار فى هذه الاتفاقية.
* أعلنت الإمارات العربية المتحدة مؤخرا الكشف عن خلية أمنية من الفئة الضالة عناصرها إماراتيون وسعوديون فى ظل التنسيق المشترك فماذا بشأنها؟
- بهذه المناسبة أحب أن أنوه على تساؤلات البعض بشأن جدوى الاتحاد أو التعاون الخليجي، وللأسف فإن الناس ينسون بسرعة، فهناك مثلا احتلال العراق للكويت من قبل نظام صدام، ولولا وقفة دول الخليج وفى مقدمتها السعودية واتحادهم لما تمكنا من تحرير الكويت، كذلك ما شهدته مملكة البحرين من إثارة للنزعة الطائفية هناك فى ظل التدخل الخارجي، حتى تمكن درع الجزيرة وأعطى ثقلا وقوة لإعادة الأمور إلى نصابها، كذلك القيادة الموحدة للقوات البرية والجوية والبحرية التى تم إقرارها مؤخرا فى القمة الخليجية، مما يعنى مضاعفة القوة الخليجية عاما بعد.
* ماذا بشأن الخلية الأمنية؟
- هذا الاتحاد صنع شيئا جميلا وأصبحنا نتعامل بتمرير المعلومات الأمنية بالهاتف والقبول والمتابعة والشعور بأن الأمن واحد ولولا هذا التنسيق لربما استطاعوا تنفيذ مخططاتهم.
* ماذا كانوا يستهدفون هل كانت مخططاتهم اغتيال شخصيات أم استهداف أماكن محددة؟
- يبدو أن مخططاتهم كانت لاستهداف مواقع محددة من خلال القيام بعمليات تفجير وليس اغتيال شخصيات.
* قيل بوجود أعضاء ضمن الخلية الأمنية ينتمون إلى جمعية «الإصلاح الإسلامية الإماراتية» فهل هذا صحيح؟
- لو نعود إلى الوراء فإنه من تحت عباءة الإخوان خرج العرب الأفغان، ومن خلف العرب الأفغان خرج لنا تنظيم القاعدة، ففى الأساس عبد الله عزام كان منتميا إلى الإخوان.
* لكن هل الأفراد الإماراتيون ممن تم القبض عليهم يتبعون لجمعية «الإصلاح» ذات الفكر الإخواني؟
- لا.. هم يتبعون إلى فكر تنظيم القاعدة أو الفكر الضال.
* هل استفادت الخلية من أجواء الربيع العربي؟
- الخلية متعلقة بالإمارات وباليمن والسعودية.
* هل التوتر الأمنى باليمن كان سببا فى هذه الخلية؟
- هناك أطراف منتمون لتنظيم القاعدة باليمن، وتم التحفظ على شحنات تستخدم لغايات الدوائر الكهربائية والمغناطيسية ومناظير ليلية وهذه كلها أدوات تستخدم بعمليات تفجير.
* ما الفئة العمرية للخلية؟
- هم راشدون.
* هل من بينهم أسماء كانت على القوائم الأمنية؟
- هناك اثنان غير معروفين ضمن الخلية، وآخر له سوابق، ومن بين من قبضنا عليهم كانوا مشتبه بهم لدى السعودية، وكانوا متابعين من قبل السلطات السعودية، ومعروفين لدى السلطات الرسمية، ومن خلال سفر شخص من الإمارات (إماراتى الجنسية) إلى السعودية بعد الاشتباه فيه وترتيبه للتواصل مع مجموعته بالسعودية تم إبلاغ السلطات السعودية بالأمر، وكانت هى فى الوقت ذاته تعلم بمخططات المجموعة، والقبض على الأفراد جرى فى إمارة أبوظبي.
* كيف تقدر حجم هذه الخلايا فى داخل الإمارات؟
- المجموعات التى لدينا قليلة جدا لا تتجاوز عدد أصابع اليدين.
* ألا تخشون من عودة تنامى القاعدة فى ظل نشوة الانتصار الإخوانى بالمنطقة؟
- القاعدة بمنطقة الخليج انحسرت، والفضل للسعودية التى قامت بجهود كبيرة فى القضاء على جماعات خطيرة للغاية.
* إلا أن خطورة التنظيم الإرهابى انتقلت لليمن، فإلى أى مدى ترون خطورة عدم الاستقرار اليمنى على المنطقة؟
- هناك كثير من الخطر على قدوم أشخاص يمنيين، وباعتقادى أن اليمنيين الذين يؤمنون بخطورة هذا التنظيم يعملون على إعادة الاستقرار وعدم الدخول بمتاهات لا أول لها ولا آخر.
* بصفتك رجل أمنى كيف ترى الرواية الأميركية بكيفية وطريقة اغتيال بن لادن؟
- شخصيا أنا آخذ الرواية الأميركية على محمل الجد وليس بمقدورى تكذيبها، إلا أن الكيفية هى أسلوب أميركى هوليوودى، إلا أننى أعود وأؤكد أننى لا أستطيع أن أكذب ما أعلن عنه الرئيس الأميركي، والسؤال ألم يسبق لنا أن شاهدنا تمثيلية أميركية، عندما وقف كولن باول وزير الخارجية الأميركية بالأمم المتحدة لشرح المفاعل النووى العراقي، حتى تم الاكتشاف بكونها إحدى ألاعيب الاستخبارات الأميركية، دفع ثمنها وزير الخارجية بعد أن تقدم باستقالته، فهل يستبعد إعطاء الرئيس الأميركى شيئا من هذه الأكاذيب ليقوم بإعلانها للعالم بأسره.
* ذكرت سابقا أن منطقة الخليج باتت ساحة استخباراتية من قبل الدول الغربية وإيران، بودنا لو تفسر لنا هذا الأمر؟
- كافة العواصم توجد بها مخابرات خارجية.
*هل تم الكشف عن خلايا استخباراتية إيرانية داخل الإمارات؟
- أعود وأقول إنه لا يوجد أية عاصمة أو دولة إلا وكانت لدول أخرى فيها مخابرات.
* أين وصلت قضية خلية الموساد التى تورطت باغتيال المبحوح، أحد قادة حماس فى دبى؟
- تم إلقاء القبض على 4 أحدهم ألقى القبض عليه فى الإمارات والآخرين فى دول أوروبية مختلفة أفرج عنهم بكفالة حتى حضور محاكمات لتهمة تزوير جوازات أوروبية وليس لاغتيال المبحوح، أما فيما يتعلق بتسليمهم لنا فلا يوجد اتفاقات أمنية مع الدول الغربية المعنية تتعلق بتسليم المطلوبين، إلا أن انتقالهم أصبح محدودا، والصعوبة تكمن أيضا فى ظل النفوذ الأميركى والإسرائيلى لدى كثير من الدول الغربية، إلا أنهم لازالوا مطاردين ومتابعين.
* هل ملف القضية ما زال مفتوحا؟
- نعم بالتأكيد الملف بقى مفتوحا ولن يغلق حتى القبض عليهم جميعا.
* ماذا بشأن بشرى الأسد هل قدمت إلى الإمارات لاجئة سياسية أم بإقامة عادية؟
- سمعت كثيرا من التغريدات، فيها التعبيرات التى لا تليق بنا نحن المسلمين، وأقول لك بصفتى قائد شرطة لا أعلم بمكانها حاليا، وأتت بصفتها مواطنة عربية وسمح لها بالدخول.
* إلا أن دخولها كان باسم بشرى الأسد وليس باسم زوجها على خلاف المتبع به فى سوريا وذلك بانتساب الزوجة إلى زوجها؟
- بغض النظر تبقى الإمارات بلدا لكل إنسان شعر بالخطر وطالما لا يمارس السياسة.
* ماذا بشأن الترتيبات الأمنية لبشرى الأسد؟
- شخصيا ليس لدى أية ترتيبات أمنية لها وتبقى سيدة مسكينة طلبت الإقامة بدولة الإمارات مع أبنائها جراء الأحداث القائمة بسوريا.
* ماذا عن شخصية «مجتهد أبوظبي» والذى غالبا ما تكون تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعى تتعلق بكم شخصيا؟
- بعد أن تم تحديد موقع هذه الشخصية اتضح أنها لشخص مصرى ينشر تغريداته من مدينة المقطم المصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.