قال سامي أبو زهري، الناطق بلسان حركة حماس، إن حركتھ ستواصل جھودها لإقناع الحكومة المصریة بإقامة مدینة صناعیة وسوق تجاریة على الحدود، مشيرًا إلى أن هذا التحرك یأتي ضمن سیاسة حركتھ الھادفة لتحسین الأوضاع الاقتصادیة في قطاع غزة، وأن تحقیق مثل هذه الخطوة «لا یعني أن قطاع غزة سیتم إلقاؤه في حجر مصر». في سياق آخر، قال «أبو زهري» في ندوة نظمھا «مركز أطلس للدراسات الإسرائیلیة» في غزة، الإثنين، ونقلتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إن «غزة لن تنفصل عن فلسطین، ولن تكون هناك دولة في غزة ولا دولة فلسطینیة دون غزة»، محذرًا من أن الإعلام الإسرائیلي یحاول الادعاء بأن غزة ستنفصل عن فلسطین، وأحیانا یدعي أن غزة ستتوسع في سیناء، أو سیتم إلقاء غزة على مصر، محذرا من أن طرح هذه الادعاءات یمثل «فزاعة تستھدف إبقاء الحصار على القطاع».
یذكر أن «حماس»، كانت قد أعلنت قبل 4 أشھر، أنھا طرحت على مصر إقامة منطقة تجارة حرة على الحدود مع مصر على مساحة ملیون متر مربع، إلا أن القاهرة نفت ذلك، مضيفًا أن هناك جھودا تبذل للضغط على الاحتلال لفتح جمیع المعابر المحیطة بالقطاع، معربا عن أملھ في فتح معبر رفح البري تجاریا بجانب الأفراد، مشددا على أن الحرص على تحسین الأوضاع الاقتصادیة في القطاع لا یعني بحال من الأحوال تخلي حركتھ عن مشروع المقاومة.
وقال وزیر الأشغال العامة والإسكان بحكومة غزة، یوسف الغریز، إن رزمة من مشاریع إعادة الإعمار ضمن المنحة القطریة لإعادة إعمار قطاع غزة ستنطلق قریبا، مشيرا في بیان وزعتھ الوزارة، إلى أن 27 مشروعا رست على عدد من شركات المقاولات، وهي مشاریع طرق داخلیة.
وأفاد «الغریس» بأن الأیام المقبلة، ستشھد طرح عطاء المرحلة الأولى من إعادة تأهیل شارع صلاح الدین الأیوبي، وكذلك إعادة التصامیم والمخططات للطریق الشرقي، شارع الكرامة، مؤكدا وجود انفراجة في عملیات إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة من خلال المعابر، ومنوها إلى أن وزارتھ بذلت جھدا كبیرا في التواصل مع الجھات الخارجیة لتوفیر مواد الإعمار.
وأشار إلى أن اللقاءات التي عقدها في القاهرة ترجمت إلى إجراءات عملیة، أهمھا بدء إدخال كمیات من مواد البناء عبر معبر رفح، ومن بینھا مادة «الباسكورس»، التي لم تدخل القطاع منذ 6 سنوات.