حث سياسي مجري من اليمين المتشدد الحكومة على إعداد قائمة بأسماء اليهود الذين يشكلون "خطرا على الأمن القومي" فأثار غضب الزعماء اليهود الذين اعتبروا تصريحاته ترديدا للسياسات الفاشية التي أدت إلى محارق النازي. وقال مارتون جيونجيوسي احد زعماء حزب جوبيك ثالث أقوى حزب سياسي في المجر ان القائمة ضرورية بسبب تصاعد التوتر في اعقاب الصراع الذي دار في غزة ويجب ان تشمل اعضاء من البرلمان. وأدان المعارضون الإهانات المتكررة المعادية للسامية واللهجة المتشددة ضد أقلية الروما من قبل حزب جيونجيوسي بوصفها محاولة لكسب التأييد الشعبي قبل انتخابات عام 2014. ولم يطالب حزب جوبيك علانية في اي وقت مضى بإعداد قوائم لليهود. وقال جوزتاف زولتاي المدير التنفيذي لرابطة الجاليات اليهودية في المجر "انا من الناجين من محارق النازي.. وبالنسبة لاشخاص مثلي يجدد هذا المخاوف رغم انه من الواضح ان هذا الأمر لا يتعلق إلا باهداف سياسية. هذا عار على اوروبا وعار على العالم." وجاءت دعوة جيونجيوسي بعد ان قال زولت تيميث وزير الدولة المجري للشؤون الخارجية ان بودابست تفضل حلا سلميا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لما فيه مصلحة لكل من الإسرائيليين من اصول مجرية ولليهود المجريين والفلسطينيين في المجر. وقال جيونجيوسي الذي يتولى شؤون السياسة الخارجية لحزب جوبيك امام البرلمان وفقا لما جاء في تسجيل مصور بثه موقع جوبيك على الانترنت مساء يوم الاثنين "اعرف كم هو عدد الأشخاص من ذوي الاصول المجرية الذين يعيشون في إسرائيل وكم عدد اليهود الإسرائيليين الذين يعيشون في المجر." وأضاف "اعتقد ان هذا الصراع (الذي دار في غزة) يجعل من المناسب إعداد قائمة بالاشخاص من ذوي الأصول اليهودية الذين يعيشون هنا خاصة من هم اعضاء في البرلمان المجري والحكومة المجرية والذين يشكلون في حقيقة الأمر خطرا على الأمن القومي المجري." وجيونجيوسي البالغ من العمر 35 عاما هو نجل دبلوماسي أمضى معظم حياته في الشرق الاوسط وآسيا - مصر والعراق وافغانستان والهند- ومكتبه مزين بهدايا تذكارية ايرانية وتركية. وحصل جيونجيوسي على شهادة في العلوم التجارية والسياسية من كلية ترينيتي في دبلن عام 2000.