أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف جميع الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف فوري للعدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة والذي يعرقل جهود السلام ويشكل استمراره تهديدا خطيرا على أمن واستقرار المنطقة ويعمق من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع الذي يمر بظروف إنسانية صعبة للغاية. وشدد الملك عبد الله الثاني خلال استقباله اليوم الأحد المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط توني بلير الذي يزور المملكة حاليا على أهمية دور اللجنة في العمل على إعادة الزخم إلى عملية السلام بهدف إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادا إلى حل الدولتين وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أنه جرى خلال اللقاء بحث التطورات الراهنة في المنطقة، خصوصا تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والظروفالمحيطة بعملية السلام. وأشار البيان إلى أن تلك القضايا بالإضافة إلى تطورات الوضع على الساحة السورية كانت مدار بحث خلال لقاء العاهل الأردني اليوم مع وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا اليستر بيرت، الذي يزور الأردن حاليا ضمن جولة في المنطقة، كما جرى بحث علاقات التعاون الثنائي وسبل تفعيلها في مختلف المجالات. واستعرض الملك عبد الله الثاني جهود وخطوات تحقيق الإصلاح الشامل في الأردن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ضمن خارطة طريق واضحة تعزز مسيرة البناء والتحديث والتطوير. وعبر بلير وبيرت حسب البيان - عن تقديرهما لجهود العاهل الأردني الموصولة لتحقيق السلام في المنطقة وتعزيز أمنها واستقرارها. وأشادا بالجهود التي يبذلها الأردن لتعزيز إمكانات المستشفى العسكري الميداني الأردني العامل في قطاع غزة والذي يسهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني هناك وبالمساعدات الإنسانية التي أوعز الملك عبد الله الثاني للجهات المعنية مؤخرا بإرسالها للتخفيف من الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء غزة. ولفتا إلى أهمية استمرار الأردن بهذا الأمر المهم والحيوي في هذا الوقت الصعب وإمكانية اعتماد المجتمع الدولي على قدرات الأردن من خلال المستشفى الميداني الأردني لمعالجة المصابين من أبناء غزة والإمكانات اللوجستية للمملكة لإيصال المساعدات الإنسانية من مختلف أنحاء العالم. وتم خلال اللقاءين الاتفاق على تكثيف الاتصالات بين الأردن والرباعية من جهة، والأردن وبريطانيا من جهة أخرى لتعزيز فرص استئناف مساعي السلام ووضح حد لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة جراء العدوان الإسرائيلي.