أكد فضيلة الشيخ محمد حسان أن هناك كثرة كافرة لا تريد لهذا الوطن الحبيب أن يهدأ فيفتعلون المشكلات ويضخمونها من أجل تدمير مصر. ووجه حسان خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد الرحمة بمركز دكرنس بالدقهلية وكانت تحت بعنوان "رسالة إلى شعب مصر"، رسالة إلى القائمين على الإعلام فى مصر وأقول لهم هناك قلة تريد حرق هذا الوطن تأكل على كل الموائد وتتلون بجميع الألوان وترتدى كل الأقنعة بلا حياء وهذا هو إعلام الفتنة والإثارة ،أقول لهم اتقوا الله فى هذا الوطن".
وأضاف قائلا " أقول للإعلاميين الشرفاء وهم كثيرون ابدأوا وجيشوا طاقة المجتمع المصرى بأمانة الكلمة والرسالة للبناء والعمل فإشاعة واحدة على لسان إعلامى قد تخصص ومن معه فى إثارة الفتن تجوب مصر كلها ليصبح الناس فى حالة من الفزع والخوف ويريد بذلك سبق إعلامى وانفراد ربما يهلك وطنا بأكمله فقبل بداية الرئيس محمد مرسى فى التحرك والشائعات والهجوم عليه ينهال بشدة وأنا أقول له امض ولا تلتفت واعتصم بربك وبالعدل والحق سيقف الجميع معك ".
وأضاف " قتل شاب برئ فى السويس وقيل إن قتلته من جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ،ما أخطر ذلك أن تسفك دماء باسم جماعة من أعظم الجماعات فالله تعالى يقول "ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "أتدرون أن هذه الجماعة هى من أعظم الجماعات الدينية وأنصار السنة والتبليغ وأن سفك الدماء له حرمة لديهم فاتقوا الله يامروجى الشائعات وأنا أقول لو ثبت بالفعل أن القتلة تابعين لهذه الجماعة فليكن القصاص العادل لأنهم ليسوا منا ".
ووجه رسالة إلى الدكتور محمد مرسى قائلا "إياك والمظالم فالظلم ظلمات يوم القيامة ،كن منصفا لهم وحقق مطالبهم فالله ولاك مصر فكن من أجل شعبها فهؤلاء هم الذين يبقون الحاكم أو يجعلونه يرحل فالحاكم إن ظلم يولى الله غيره فكن معهم دائما بعدلك وإنصافك .
وإلى هؤلاء الذين يقفون أمام القصر الرئاسى أقول لهم حافظوا على هيبة الحاكم ولا تتوافدوا هكذا فهذا لا يليق بتجمهركم ودعوه يعمل لا تمثلوا له ضغوطا".
وتابع " فقد أبكانى رجل يقف أمام القصر وهو يقول منذ أيام مضت لم يكن أحد منا يجرؤ على الوقوف أمام القصر أو الذهاب بسيارته فى الشارع المقابل ولكننا الآن أمام قصر الرئيس من كان يصدق ذلك فأقول للرئيس عليك بإنشاء ديوان المظالم فى كل المحافظات لبحث شكوى كل هؤلاء أعانك الله على ما تمر به مصر وحمى الله مصر من كل سوء وحفظها بعدله ورحمته إنه سميع مجيب الدعاء ".
من ناحية أخرى ، انتقد الشيخ مظهر شاهين إمام و خطيب مسجد عمر مكرم ، ما وصفه بالاتهامات التي وجهها أنصار الفريق أحمد شفيق للمجلس العسكري و القضاء ، حيث اتهموا شفيق مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي بأنه عقد صفقة مع المجلس العسكري و القضاء ليقوموا بالتزوير له ، مضيفاً أن هؤلاء يريدون كسر القضاء المصري.
و قال إن القضاء عندما أصدر قرارا بعدم تطبيق العزل السياسي، قمنا باستكمال الانتخابات و لكن هم الآن يريدون انقلاب الجيش على قياداته و يريدون رئيساً بلا صلاحيات.
و تساءل شاهين أي ثورة هذه التي تأتي برئيس بلا صلاحيات، مضيفاً أن مصر لديها عقدة الصلاحيات ، حيث كان عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق بلا صلاحيات و كذلك الجنزوري و البرلمان ، و الآن يريدون رئيساً بلا صلاحيات.
وأشار إلى أنه ظهرت الآن أصوات تنادي بعدم إعطاء الرئيس الصلاحيات على الجيش و القضاء و الإعلام، مضيفاً أن الشعب هو الذي يعطي صلاحيات الرئيس بموافقته على الدستور ، لأن الدستور هو الذي يعطي الصلاحيات للرئيس و لا يجوز لأحد أن يحدد صلاحياته.
و أضاف أنه لابد أن يعطى القرار لصاحب القرار و بعد ذلك نحاسبه لأن الشعب المصري يريد الاستقرار.
وانتقد شاهين ما وصفه بالإعلام المُضلل الذي يريد إثارة الفتنة في مصر، بل يحرض العمال و أصحاب المطالب الفئوية على التظاهر أمام القصر الجمهوري، مطالباً العمال بإعطاء فرصة للرئيس.
وأضاف أنه يقف في صف جميع العمال و مع مساندتهم لاسترجاع حقوقهم بعد إعطاء فرصة للرئيس الجديد.
كما انتقد شاهين دور الإعلام في الحرب على الإسلاميين بعد حادث السويس، مشيراً إلى أن جميع الإسلاميين استنكروا الحادث بينما الإعلام مستمر في تشويه الإسلاميين.
و طالب شاهين أن يكون هناك قانون رادع ضد الإعلاميين مثيري الفتن، مشيراً إلى أن هذا لا يعد تكميماً للأفواه بل لتحري الدقة و الحيلولة دون إثارة الفتن التي استشرت في الإعلام.
فيما سادت حالة من الهدوء محيط مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية عقب صلاة الجمعة واختفت أشكال التظاهر المختلفة التي كانت تخيم على المكان طيلة الشهور الماضية بصفه دائمة يوم الجمعة، كما غاب اليوم الشيخ أحمد المحلاوي، إمام مسجد القائد إبراهيم.
وكان من المعتاد أن يكون هناك العديد من أشكال التظاهر أمام المسجد الشهير ورمز ثورة الخامس والعشرين من يناير بالإسكندرية ومكان اشتعالها من قبل العديد من المستقلين والحركات السياسية المختلفة، وهو ما غاب اليوم بشكل كامل في ظل غياب الدعوة إلى مظاهرات أو مسيرات اليوم.
كما انتشر الباعة الجائلون بمحيط المسجد، وتحولت ساحة المسجد إلى ما يشبه السوق لعرض العديد من السلع على المصلين والمتظاهرين.