ندّد الدكتور محمد مرسي- المرشح لرئاسة الجمهورية، مما سمّاه "محاولات التزوير المستمرة والممنهجة التي يسعى إليها أتباع النظام السابق، وأبرزهم العُمد والمشايخ"، وعدم تسليم الكشوف حتى الآن.
وانتقد مرسي تصريحات الفريق أحمد شفيق التي أعلنها في أحد مؤتمراته السابقة بالغربية، بشأن تعهده بحفظ القضايا للمواطنين الذين قاموا بتبوير الأراضي الزراعية، معتبراً أن هذا التصريح مجرد كلام للدعاية الانتخابية وأنه يعد خراباً وليس تعميراً للأراضي، وهو تصريح مباشر لتشجيع المواطنين على البناء على الأراضي الزراعية، مؤكداً أن الغربية لها نصيب كبير في مشروع النهضة الذي يخدم 4 مناطق رئيسية في مصر منها منطقة وسط الدلتا.
وأضاف الدكتور محمد مرسي، خلال لقائه الإعلامي شريف عامر والإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، أن القصاص العادل من قتلة الثوار واجب شرعي، مشدداً على ضرورة إجراء محاكمات ثورية تتوافر فيها الأدلة القاطعة، وتمكين النيابة من إثباتها بجميع الطرق لاستكمال محاكمة الظالمين والفاسدين والقتلة، لافتاً إلى "أننا لن نسمح بعودة النظام السابق الفاسد والمجرم باعتباره عاراً يجب التخلص منه إلى الأبد".
ومضى مرسي في قوله: "إن الشعب المصري بكل توجهاته وأحزابه ينظر لمستقبل وطنه ويريد تحقيق مستقبل مشرق لأبنائه بعد ثورة عظيمة اقتلعت الجذور الأساسية للفساد"، داعيًا كل القوى السياسية للتكاتف من أجل مقاومة الفساد والفاسدين الذين يريدون العودة من جديد، قائلاً: "هؤلاء لا مكان لهم على الإطلاق لأننا نريد دولة الحق والعدل".
كما وعد بإنهاء التزوير والفساد والقضاء على الرشوة والمحسوبية، وإقامة دولة ديمقراطية يحترم فيها آدمية الإنسان الذي انتهكت حقوقه على مدى عقود، مضيفًا أن النظام السابق يريد العودة من "الشباك" بعد أن طرده الشعب المصري من "الباب"، ولكن الشعب يصر على عدم عودته مجددًا.
وأضاف أن "الثورة المصرية لم تكن ثورة جياع ومخمورين، وإن التزوير هذه المرة سيكون أمريكاني"، مندداً بالمصريين في إسرائيل الذين أعطوا أصواتهم لمنافسه أحمد شفيق قائلاً: "أصوات إسرائيل في ستين داهية".
وأشار مرسي إلى أن المواطنين يبغون عودة الحقوق إلى أصحابها والأمانات إلى أهلها، ومنع الظلم والرشاوى.
وحذر من تزوير إرادة الشعب المصري، وقال: "دماؤنا أمام تزوير أصواتنا"، وأهاب بالقضاة المصريين للوقوف أمام محاولات التزوير كما فعلوا في انتخابات مجلس الشعب عام 2005، واصفًا إياهم ب"الرجال الذين يعتز بهم الوطن ويفتخر".