قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح: إنه لا يستطيع وصف الانتخابات الرئاسية بالنزيهة، حتى لو كان هو نفسه في المركز الأول، مضيفًا أنه يجب أن تتم إعادة الانتخابات ككل من جديد، إذا حكمت المحكمة الدستورية العليا بدستورية قانون العزل. وأوضح أبوالفتوح خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم الاثنين بأحد فنادق القاهرة على أن تقدمه للرئاسة كان جزءًا من مشروع مصر القوية، وأنهم - هو وفريقه وأعضاء حملته - مستمرون في المشروع، وأن هذا المؤتمر لنقل الحقيقة كما رأوها. وأكد أبو الفتوح أن حكم المحكمة الدستورية في "العزل" من المتوقع أن يعزل أحد المرشحين اللذين يخوضان جولة الإعادة وهو الفريق أحمد شفيق رئيس آخر حكومة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقال أبو الفتوح: إن هناك احتمالاً جديًّا لبطلان انتخابات أحد المرشحين للرئاسة إذا ما صدر حكم المحكمة الدستورية بدستورية قانون العزل، وهو أمر متوقع بعد تولي من يطبق عليه العزل وهذا يستدعي من المحكمة الدستورية همة إصدار الحكم في شأن دستورية قانون العزل خلال المهلة الباقية والسابقة على انتخابات الإعادة بما يحقق نقل السلطة في نهاية يونيو القادم دون تأخير. وقال أبو الفتوح: "لم يتم إعلان نتيجة الانتخابات، وما تم تسريبه نفته اللجنة، لكن ضميري يرفض أن أصفها بانتخابات نزيهة، حتى وإن أصبحت فائزًا أو في الإعادة، وهذا بسبب أمور حدثت، منها رفض اللجنة إعطاءنا نسخة من كشوف الناخبين، برغم أن هذا حقنا القانوني، وسبب هذا هو ما يتحدث عنه البعض من وجود أسماء ضباط شرطة في الكشوف وأسماء مكررة للبعض، والتوقيع مرتين في الكشوف، وكذلك إخراج مندوبينا من اللجان". وأضاف أبو الفتوح أنه منذ مساء الأربعاء حتى صباح الخميس لمدة 11 ساعة، تم إبعاد مندوبيه عن الصناديق، ورفض وجودهم بجوار اللجان، وأن هذا يشوب العملية الانتخابية. وأردف: "كنت حذرت منذ أشهر من إدخال المال السياسي لشراء الأصوات واستغلال طيبة أهلنا وبساطتهم وهذا مسؤلية المجلس العسكري، لكن لم يقم بها". وشدد أبو الفتوح على أنه لا يوجد أي سبب لقبوله منصبًا الآن، وأنه سيتعاون مع المرشح الذي ينتخبه الشعب بشكل نزيه، لأنه أعلن منذ شهور أنه لا يبحث عن مناصب، وأن تقدمه كان سعيًا لخدمة الوطن، وقال: إنه مستعد للتعاون مع أي طرف وطني في أي وقت. وأوضح أبو الفتوح أنه "يجب أن لا ييأس الشباب ففي الوقت الذي حصل فيه المرشحون الوطنيون أكثر من 70٪ من الأصوات لم يحصل النظام السابق على أكثر من 25٪". واختتم أبو الفتوح كلمته في أول مؤتمر صحافي يظهر فيه بعد الانتخابات، قائلاً: "بدأنا ومستمرون في لقاءات متطوعي وأعضاء مشروع مصر القوية حتى نرى أفضل شكل لاستمرار مشروعنا إذا كان سيتحول لحزب أو جمعية أو مؤسسة بحث علمي أو غيرها".