نفت شاهندة فتحي زوجة المحامي المصري أحمد الجيزاوي المحتجز بالسعودية بتهمة تهريب مواد مخدرة، اليوم الخميس، أن يكون زوجها اعترف بالتهمة المنسوبة إليه، واصفة تصريحات المحامي السعودي بهذا الصدد بأنها "محض كذب وافتراء". وأكدت شاهندة فتحي، في تصريح لصحيفة "المصري اليوم" نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم، أن زوجها أحمد الجيزاوي ألغى وكالة جميع المحامين السعوديين وسيقوم هو بكتابة مذكرة الدفاع عن نفسه بنفسه بالاشتراك مع المستشار القانوني للقنصلية المصرية في المملكة (السعودية)، نافية تصريحات المحامي الراشد حول انسحابه من الدفاع عن زوجها المتهم. وأضافت "أن الجيزاوي هو من قام بإلغاء الوكالة لكل المحامين السعوديين وقرر الدفاع عن نفسه بالاشتراك مع المستشار القانوني للقنصلية المصرية في المملكة، موضحة أن ما دفع الجيزاوي إلى إلغاء الوكالة "هو عدم حضور أي من المحامين السعوديين التحقيقات التي تجرى معه". وتابعت "ان المحامي أحمد الراشد خذلني بعد أن وضعت ثقتي فيه، فقد كان مهتماً بالتصريحات الإعلامية أكثر من اهتمامه بالقضية"، مشيرة إلى أن هناك خطابا أرسله الجيزاوي لها يؤكد فيه بالمستندات حقيقة إلغائه الوكالة للمحامي السعودي "وهو ما يفنِّد إدعاءات المحامي السعودي". وأعربت فتحي عن اعتقادها بأنه ربما تكون هناك ضغوط مورست على المحامي أحمد الراشد "لتوريط زوجي بالقضية أكثر وإيصال رسالة للرأي العام بأن كل من يتولى القضية ينسحب منها". وأشارت إلى أنها تفكِّر في تدويل القضية ونقلها إلى محكمة دولية في حالة استمرار الأمر على ما هو عليه، خوفاً على مستقبل زوجها ولضمان خضوعه لمحاكمة عادلة. وكان الراشد قد ذكر في تصريحات لصحفية "المدينة" السعودية "أنه انسحب من الدفاع عن الجيزاوي لأسباب وصفها بالجوهرية، لأنه لم تعد هناك جدوى من الاستمرار في الدفاع عن الجيزاوي بعد اعترافه بارتكاب الواقعة". وكانت السلطات السعودية قد أوقفت الجيزاوي td شهر أبريل/نيسان الفائت بتهمة محاولة تهريب أقراص مخدرة إلى السعودية، وهو ما ذكره السفير السعودي أحمد عبد العزيز قطّان وقتها فيما نفت سلطات مطار القاهرة أن يكون المتهم قد غادر القاهرة حاملاً أقراص مخدرة "وإلا كان تم اتخاذ الإجراءات القانونية المتّبعة تجاهه". وقد أدّى توقيف الجيزاوي إلى تظاهر المئات من النشطاء الحقوقيين والقانونيين والمواطنين المصريين أمام مبنى السفارة السعودية بالقاهرة وقنصليتيها بمحافظتي الأسكندرية والسويس حيث رفعوا لافتات تهاجم السعودية وتحمل شتائم موجهة للملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث أكدوا أن توقيف أحمد الجيزاوي كان بسبب "إهانة الذات الملكية للملك السعودي".