ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" شرعت مؤخرًا في حملة واسعة النطاق للقبض على الجنود الفارين من الخدمة العسكرية. وقالت "يديعوت": "هذه الحملة جاءت على إثر الارتفاع الملموس في عدد الجنود الفارين بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، وستستمر الحملة أسبوعين متواصلين بهدف القبض على مئات الجنود الفارين وتقديمهم للمحاكمة لارتكابهم مخالفات جنائية حسب قانون الجيش". وأضافت الصحيفة العبرية: "المعطيات الرسمية في الجيش تفيد بأن عدد الهاربين من الخدمة العسكرية بارتفاع مستمر إذ ارتفع عدد هؤلاء من 1800 جندي في عام 2010، وليصل إلى 2700 جندي هذا العام، ليصل العدد إلى 4500 شخص تهربوا من أداء الخدمة العسكرية". وأشارت إلى أن 700 فتاة وشابة يهودية هربن من صفوف الجيش في حين تمكنت 800 فتاة أخرى من التهرب من أداء الخدمة العسكرية عبر تقديم بلاغات كاذبة عن كونهن متدينات. وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" كان قد قام العام الماضي بحملة مماثلة، لكن تم وقف هذه الحملة بسبب النقص في الغرف في السجون والمعتقلات العسكرية، بينما قام جيش الاحتلال هذا العام مسبقًا ببناء معتقلات يتم فيها سجن المتهربين من الخدمة العسكرية لمدة 28 يومًا. جدير بالذكر أنه تم إطلاق سراح المئات من المتهربين من الخدمة العسكرية الذين تم سجنهم لهذا السبب في العام الماضي، ومن المقرر أن يبني جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منشأة اعتقال إضافية لهذه الغاية قرب قرية بين نبالا الفلسطينية غربي رام الله، تتسع ل1200 معتقل، عبر تحويل المعتقل المعروف بمعتقل رقم 6 لسجن للأسرى الفلسطينيين.